تقدم الدكتور أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، ببيان عاجل للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، يطالب فيه بالتحقيق حول مصداقية الأقاويل والوثائق المؤرخة والمرقمة في سجلات أرشيف دار الوثائق القومية والتي تخص موضوع الجزيرتين، وسؤال القوات المسلحة والقيادات المسئولة في الحروب السابقة.
وطالب “خير الله” -في بيانه- بمساءلة الوزارات والأجهزة السيادية حول طبيعة ملكية المملكة السعودية للجزيرتين في فترة احتلالهما في عام 1956 وعام 1967، وإذا ما كان أيّ من الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل طالبا بكونهما أطرافًا بمعاهدة السلام أن يكون للمملكة السعودية دور سيادي في ذلك الشأن.
كما أكد “خير الله” ضرورة “مساءلة القوات المسلحة والقيادات المسئولة في الحروب السابقة، إذا ما كانت العمليات العسكرية التي تمت بجزيرة تيران خلال الحروب العربية الإسرائيلية كانت موجهة بغرض حماية أرض تملكها دولة أخرى غير مصر، وهل جاء التوجيه القيادي لجنود والضباط بالجيش المصري حاملًأ هذا المعنى؟” وفقا لما ورد بالبيان.
كما تضمن البيان عدة تساؤلات للعديد من الجهات والهيئات كان من أهمها اللجنة الفنية المسؤولة عن تلك المسألة، والتي قيل: إن عملها قد استغرق 6 سنوات، وإلى أساتذة القانون الدولي، وإلى المفاوضين في قضية طابا ، وإلى المسئولين عن أرشيف الخارجية المصرية.
وتمنى رئيس “برلمانية النور” -في نهاية بيانه- سرعة التحقيق في صحة تلك الوثائق وسؤال ممثلي الجهات المذكورة ومراجعة بيانات الوثائق التي أدرجها في البيان العاجل، حتى يتسنى للجميع الوصول إلى حقيقة ملكية جمهورية مصر العربية للجزيرتين من عدمه، ولإثبات حق المعرفة للشعب المصري والمشاركة في أخذ القرار.
وكانت معظم المحافظات شهدت أمس الاثنين تظاهرات لحركات شبابية وثورية؛ احتجاجا على تنازل عبدالفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، وواجهت قوات الأمن المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز والخرطوش لتفريق التجمعات بالقاهرة وعدد من المحافظات.