أعلن فريق من العلماء عن طريقة جديدة لعلاج الميلانوما المتقدمة، وهو أخطر أنواع السرطانات الجلدية التي تصيب البشر، وذلك باستخدام مركب يتكون من نوعين معروفين من المحفزات المناعية.
وتشير الدراسة التي جرى الإعلان عن نتائجها في إطار اجتماعات الجمعية الأمريكية السنوية لأبحاث السرطان في الولايات المتحدة، إلى أن نحو 25% من إجمالي حالات سرطان الجلد “المهملة” قابلة للعلاج بالطريقة الجديدة.
وتكمن أهمية ذلك الاكتشاف العلمي، في أن داء الميلانوما يعد واحدًا من أخطر أنواع سرطان الجلد التي تصيب الخلايا الصبغية المسؤولة عن لون البشرة؛ حيث تنتهي نحو 75% من الإصابات بالوفاة، الأمر الذي يحمل الأطباء والخبراء على توصيف حال المصابين بهذا الداء “بورم في مراحله النهائية”.
ورغم أن المصاب بالميلانوما في مراحلها المتقدمة لا يعيش مع المرض أكثر من بضعة أشهر فقط، أظهرت الدراسة إمكانية إطالة عمر 69 في المئة من المصابين لعامين إضافيين وتمكينهم من مقاومة المرض إذا ما جرى علاجهم بمزيج من مركبي NIVOLUMAB وIPILIMUMAB، فيما كشفت الاختبارات الأولى على العقاقير المستخدمة عن تراجع حدة المرض وانحساره بالكامل.
وخلصت البحوث الطبية إلى فعالية استخدام المركبين كل على حدة في علاج الحالات الأقل خطورة من الميلانوما، فيما تستدعي الحالات المتقدمة استخدامهما معًا في مزيج واحد.
طرق جديدة للوقاية
استخدام كريمات الوقاية من الشمس بعامل الحماية SPF 30 يرجئ الإصابة بسرطان الجلد.
تعرف الـSUNSCREENS أو كريمات الوقاية من الشمس بأنها مستحضرات تحول دون إصابة الجلد بحروق شمسية جراء الأشعة فوق البنفسجية، التي تتصدر عوامل احتدام الميلانوما.
وهنا تؤكد آخر الدراسات ذات الصلة أن اللجوء لاستخدام الكريمات الواقية من الشمس ذات درجة الحماية 30 قبل التعرض للشمس مباشرة يؤخر تطور حالات سرطان الجلد.
وجرى تبيان ذلك من خلال تجربة علمية استخدمت فيها فئران مخبرية مُعدلة وراثيا؛ حيث ثبُت أن فعالية مستحضرات الوقاية من حروق الشمس لا تقتصر على الحماية من الحروق فحسب، بل تقي كذلك من الإصابة بأخطر أنواع سرطان الجلد (الميلانوما).