وافق مجلس الشورى السعودى بالإجماع، اليوم الإثنين، على مشروع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين المملكة ومصر، والتي تنازل عبد الفتاح السيسي بمقتضاها عن جزيرتي “تيران وصنافير” للمملكة.
وحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” فقد أوضح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان، في تصريح عقب الجلسة أن المجلس وافق بالإجماع على مشروع الاتفاقية، وذلك بعد أن استمع في مستهل أعماله إلى تقرير لجنة الشؤون الخارجية بشأن الاتفاقية، تلاه رئيس اللجنة معالي الدكتور ناصر الداود.
واستمع المجلس إلى آراء عدد من أعضاء المجلس الذين أكدوا أهمية تلك الاتفاقية بين البلدين.
وجاءت الموافقة في الجلسة العادية الرابعة والثلاثين التي عقدها مجلس الشورى اليوم برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
كانت عدة قوى سياسية أطلقت دعوات للتظاهر، اليوم الإثنين 25 أبريل، تزامنًا مع ذكرى تحرير سيناء، واحتجاجًا على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود، والتي قضت بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية.
تقع جزيرة “تيران” في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبعد 6 كيلومترات عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها 80 كيلومترًا مربعًا، أما جزيرة “صنافير” فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها نحو 33 كيلومترًا مربعًا.
تمثل الجزيرتان أهمية إستراتيجية؛ كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة السلام “كامب ديفيد” بين مصر و”إسرائيل”.