قال سيد قاسم المصري، أول سفير لدى المملكة عقب اسئتناف العلاقات في الفترة من 1987 إلى 1991 إن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان، مؤكدًا أن “القرار مفاجئ لي كما هو مفاجئ لكل المصريين، عدا النفر القليل من كبار المسؤولين الذين تولوا التفاوض حول هذا الموضوع، وأعتقد أن عنصر المفاجأة هذا كان أهم العوامل التي أدت إلى الغضبة الشعبية العارمة التي نشهدها حاليا”.
وأضاف في حوار لـ”الشروق”: “تشكل جزيرة تيران بالذات أهمية استراتيجية كبيرة؛ نظرا لأن الجزء الوحيد الصالح للملاحة في مدخل خليج العقبة هو ما بين تيران والساحل المصري المعروف باسم مضيق تيران الذي لا يزيد عرضه عن 3 أميال، والذي يسيطر عليها يمكنه السيطرة على هذا الممر المائي المهم”.
وتابع أن “أسوأ ما في الأزمة الحالية التكتم الشديد وعدم الشفافية، فلا يعقل أن تعرف إسرائيل بالاتفاقية قبل مصر”.
وأكد أن “الوثائق التي تصدرها السلطات التنفيذية في أي من البلدين لا تعد وثائق يعتد بها، وحسب علمي فإن ما لدى السعودية لا يعدو كونه إخطارات من وزارة خارجيتها إلى الأمم المتحدة”.
وحول النتائج المترتبة على تفعيل الاتفاقية، قال السفير المصري: “ستتسلم السعودية جميع حقوق السيادة على الأرض وعلى المياه الإقليمية المحيطة بها، وللأسف أن هذا يعني أن تقتسم معنا السعودية الأميال الثلاثة التي تفصل بين الساحل المصرى وجزيرة تيران”.
كانت عدة قوى سياسية أطلقت دعوات للتظاهر، اليوم الإثنين 25 أبريل، تزامنًا مع ذكرى تحرير سيناء، واحتجاجًا على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود، والتي قضت بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية.
