أكد يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة “الإخوان المسلمين”، أن تمسك الجماعة بالشرعية، جاء من أجل حماية قيادات الجيش المصري المخلصين، وحماية أبناء مصر جميعًا.
تصريحات ندا جاءت في رسالة، ردًا على كلمة وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقي صبحي، التي دعا فيها المصريين إلى “الالتقاء على كلمة سواء تعلي مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية”، فرد ندا قائلًا: “إن الله -سبحانه وتعالى- أمرنا أن نحسن الظن بالغير (في إشارة على ما يبدو إلى دعوة صبحي)، مجددًا التأكيد على ما ذكره في رسالته الأولى، التي نشرها بتاريخ 2 يونيو الماضي، بأنه “جاهز ومستعد لاستقبال من يريد الخير لمصر وشعبها، وقادر على ذلك إن شاء الله”.
وأوضح ندا في رسالته التي نشرتها، وكالة أنباء الأناضول، التركية، وهي الثالثة من نوعها، أن الله سبحانه وتعالى أمرنا كمسلمين، أن نُحسن الظن بالغير إلى أن يثبت غيره”، مذكرا بالآية القرآنية الكريمة “إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ”.
وزير الدفاع المصري، قال في خطابه: “نحفظ كرامة مصر، ونضحي من أجلها بكل غال ونفيس، نباهي بها وطنا آمنًا عريقًا مستقرًا يسعى شعبه إلى بناء المستقبل الأفضل للأبناء والأحفاد بإرادة حرة لا تعرف الإملاءات أو المغريات، وتفرق بين الحق والباطل والغث والثمين، وتؤكد أن الشعب هو السيد والقائد والمعلم”.
فرد ندا مُذكرًا بما جاء في رسالته الأولى التي نشرها في 2 يونيو الماضي، والتي قال فيها: “كل من يتنفس بهواء مصر، ويشعر، ويفهم المصير الذي انحدرت إليه البلاد المجاورة (سوريا والعراق وليبيا واليمن)، وكلها أصبحت إما دول فاشلة أو أن كل منها في طريق لا رجعة فيه لتكون دولة فاشلة يتقاتل فيها الأعراق والمذاهب والقبائل والمدن المختلفة، ناهيك عن عصابات اللصوص، واستباحة الأعراض والأموال”.
وتابع قائلًا: “كل مصري يخشي هذا المصير (مصير البلاد المجاورة) يجب أن يكون على استعداد أن يتخلي عن كثير من حقوقه لينقذ مصر من هذه الزمرة التي لا دين لها ولا خلق ولا وطنية. أنا لا أدّعي أن الجيش المصري فاقد الوطنية وفاسد، ولكن أقول بوضوح أن بعض قياداته (الجيش) المتحكمة فيه هي كذلك”.
وأضاف: “أخاطب المخلصين من هذا الجيش، وأقول لهم إن تمسكنا بالشرعية هو لحمايتكم، وحماية ذريتكم، وأبناء مصر جميعا من المصير الذي تجرفنا هذه الفئة إليه؛ فإن كان منكم من يريد إعادة ترتيب الأوراق، والتجاوب مع حقوق هذا الشعب ومصالحه فليس هناك شرعية أخرى تقف أمام ذلك أو تعارضه، ولا بد أن تكون هناك وسائل كثيرة لتثبيت الشرعية في فترات تختلف عن الوسائل في فترات أخرى”.
واختتم رسالته الجديدة بما اختتم به رسالته الأولى قائلًا: “أنا جاهز ومستعد لاستقبال من يريد الخير لمصر، وشعبها، وقادر على ذلك إن شاء الله”، مذكرًا بالآية الكريمة: {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ}.