تقع مدينة الشيخ زويد على مسافة 33 كيلومترا من مدينة العريش، وعلى مسافة 12 كيلومترا من مدينة رفح، بدأت القصة بعملية استهداف لرتل عسكرى للجيش المصري على بعد 10 كيلو من مدينة الشيخ زويد، ليتفاجأ المواطنون برد الجيش بقصف المنازل بحي الترابين وسط المدينة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم الجيش المصري بتهجير قرى وتجمعات كاملة في رفح والشيخ زويد، تحت مسمى العمليات الإرهابية والحرب على الإرهاب.
ويقول أحد شهود العيان من أهالي حي الترابين بالشيخ زويد: “تفاجأنا بقصف الجيش المصري لمنازل المواطنين بشكل عشوائي جدا عصر أمس، من الطيران الحربي والمدفعية، حيث سقط نحو 10 مدنيين بين قتيل وجريح، وقام الجيش بمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة لنقل الجرحى والقتلى! وبعد ساعات تم السماح لسيارات الإسعاف بالدخول إلى الحي، وتم نقل 10 مصابيين وطفل قتيل 11 عاما”.
ويتساءل مستنكرا: “لماذا يقوم الجيش بهذه الأعمال، الحى آمن جدا ولا يوجد بداخله مسلحون كما يدّعون، ولا يوجد بداخله عبوات ناسفة، فالحي قريب جدا بمسافة أمتار من قسم شرطة الشيخ زويد، ويوجد بجواره كمين عسكري، فلما كل هذا الإجرام والتهجير بحق الأهالي”؟!
ويضيف الشاهد: “قام الجيش المصري ظهر هذا اليوم بقصف الحي بواسطة المدفعية بأكثر من 25 قذيفة مدفعية، سقطت معظمها على عشرة منازل، وأصيب عدد من المواطنين، فيما يتواجد الآن سيدات وأطفال تحت الأنقاض، ولا يعرف مصيرهم حتى الآن، وقام المواطنون بحمل أمتعتهم، والفرار من الحي والقصف المكثف”.
في ما قُتلت سيدة تبلغ من العمر 55 عاما، داخل الحي جراء إصاباتها بشظايا مدفعية، ويتعذر نقلها حتى الآن إلى مستشفى الشيخ زويد العام.
وقال أحد الصحفيين الميدانيين، في تصريح خاص لشبكة “رصد”: “جميع الأهالي بحي الترابين يفرون من منازلهم ويحملون أمتعتهم بأيديهم وصراخ اﻷطفال وخوف وهلع بسبب القصف العشوائي المستمر”.
في ما صرح الناشط والصحفي المهتم بالشأن السيناوى، أبو أحمد الرفحاوي: “إن حي الترابين بالشيخ زويد، يوجد به ما لا يقل عن 1000 مواطن، وهي نسبة كبيرة جدا، بالمقارنة بتعداد سكان سيناء، البالغ عددهم نحو 350 ألف مواطن، ولا نعرف حقيقة هل الجيش المصري يريد تعمير سيناء، أم يريد إبادتها وإبادة سكانها؟!”.