وجه السودان تحذيرا إلى مصر باللجوء إلى التحكيم الدولي لحل قضية منطقتي حلايب وشلاتين، أو التفاوض المباشر أسوة بما تم مع بالسعودية حول جزيرتَي صنافير وتيران.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان صادر عنها الأحد حول اتفاق عودة جزيرتي تيران وصنافير بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، أنها ستواصل متابعتها لهذا الاتفاق والاتفاقيات الأخرى الملحقة به مع الجهات المعنية واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات تصون الحقوق السودانية السيادية الراسخة في منطقتي حلايب وشلاتين.
وفي ما يلي بيان وزارة الخارجية السودانية:
ظلت وزارة الخارجية تتابع الاتفاق بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية لعودة جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، وذلك قبل وأثناء وبعد الاتفاق؛ إذ إن الاتفاق المبرم يعني السودان؛ لصلته بمنطقتي حلايب وشلاتين السودانيتين، وما يجاورهما من شواطئ، وتؤكد الخارجية حرصها الكامل على المتابعة الدقيقة لهذا الاتفاق، والذي لم تعلن تفاصيله بعد؛ وذلك للمحافظة على حقوق السودان كاملة غير منقوصة، والتأكد من أن ما تم من اتفاق لا يمس حقوق السودان السيادية والتاريخية والقانونية في منطقتي حلايب وشلاتين وما يجاورهما من شواطئ.
إن السودان ومنذ العام 1958 قد أودع لدى مجلس الأمن الدولي مذكرة شكوى يؤكد فيها حقوقه السيادية على منطقتي حلايب وشلاتين، وظل يجددها مؤكدا فيها حقه السيادي.
إن السودان يدعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية للجلوس للتفاوض المباشر لحل هذه القضية؛ أسوة بما تم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية أو للجوء إلى التحكيم الدولي امتثالا للقوانين والمواثيق الدولية، باعتباره الفيصل لمثل هذه الحالات كما حدث في إعادة طابا للسيادة المصرية.
وتؤكد الخارجية أنها ستواصل متابعتها لهذا الاتفاق والاتفاقيات الأخرى الملحقة به، مع الجهات المعنية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات تصون الحقوق السودانية السيادية الراسخة في منطقتي حلايب وشلاتين.