خرجت عدة مظاهرات بمحافظات مصراليوم الجمعة رفضًا لتنازل عبدالفتاح السيسي عن جزيرتي “تيران وصنافير”، للمملكة العربية السعودية، خلال زيارة الملك سلمان الأخيرة إلى مصر.
اعتقال المتظاهرين
شهد ميدان مصطفى محمود حالة من الكر والفر بعد أن قامت قوات الامن بإطلاق الغاز المسيل للدموع على مظاهرة معارضة للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافيرخرجت من المسجد عقب صلاة الجمعة، وقامت قوات الأمن بالدخول في مطاردات مع المتظاهرين، مما دفعهم للدخول إلى شارع البطل أحمد عبد العزيز.
وفضت قوات الأمن المظاهرة بعد تدخل سيارات الأمن المركزي التي كانت تحمل جنوداً ملثمين طاردوا المتظاهرين حتى الشوارع الجانبية، وقامت بـ القبض على 12 متظاهرا في ميدان مصطفى محمود ضمن فعاليات “جمعة الأرض عرض”.
اعتداء البلطجية
هاجم عدد من البلطجية فى شارع عبد الخالق ثروت، وقفة أمام نقابة الصحفيين، ضمن فعاليات “جمعة الأرض والعرض”، رفضًا لتنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير.
تضامن المعتقلين مع المتظاهرين
أعلن معتقلو سجن المنيا الجديد “شديد الحراسة”، عن تضامنهم مع دعوات النزول، اليوم الجمعة، تحت شعار “جمعة الأرض والعرض”، احتجاجًا على تنازل السيسي عن جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية.
دعوا في رسالة – وصلت “رصد” نسخة منها – المصريين للأحرار للنزول للدفاع ” عن الذين انتهكت كرامتهم وآدميتهم في سجون الانقلاب العسكري”، بحسب نص الرسالة.
كثافة أمنية
دعت عدة قوى سياسية لتظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار “جمعة الأرض والعرض” بعد قرار عبد الفتاح السيسي التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.
أكد السفير المصري حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، السبت الماضي، أنه تم عقد لجان لترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتم وضع جزيرتي صنافير وتيران ضمن الحدود السعودية؛ لوقوعهما في المياه الإقليمية للمملكة، بحسب بيان الحكومة.
تقع جزيرة “تيران”، فى مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها 80 كم مربع، أما جزيرة “صنافير” فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربع.
تمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة السلام “كامب ديفيد” بين مصر و”إسرائيل”.