أعلن المُقدم دكتور مهندس أحمد قنصوه الضابط بالجيشِ المصري، أنه بدأ اليوم الأربعاء إجراءات مقاضاة عبدالفتاح السيسي لإلغاء القرارات الإدارية وإيقاف مشاريع الاتفاقيات الدولية بتحديد وضعية تيران وصنافير، حتى يُوضع الأمرُ بعد الشرحِ اللازمِ المُدَعّمِ بالأسانيدِ القانونيةِ وغيرِها أمام الشعبِ ليقول كلمتَهُ الفصل في أدقِّ أُمورِ السيادةِ، وعَملاً بأحكام الدستور المصري.
وأشار قنصوه في منشور له عبر حسابه بموقع “فيس بوك” إلى أنه وكل المحامي طارق العوضي ليرفع الدعوى أمامَ قضاءِ المشروعيةِ بمجلس الدولةِ.
وأضاف: “حيث انتظرتُ على جمرِ النارِ بياناتِ ووثائقَ الحكومةِ وخطابَ الرئيسِ بشأن موضوعِ الجزيرتين.. فلم يزيدوني إلا حيرةً تجاه إثباتِ صحةِ القراراتِ المذكورة، فقررت أن أستخدم حقي الدستوري في التقاضي بصفتي أحد أفرادِ الشعبِ صَاحِبَ الحقِّ، ولكوني ممن أقسموا على حماية الأرض بالدمِ، ليتمَّ تحكيمُ الدستورِ والقوانينِ ذاتِ الصلةِ في الأمرِ أمامَ القضاء”.
وتابع الضابطُ العاملُ بالجيشِ المصريِّ: أُشهدكم على نفسي أني قد اتخذت قراري بكامل إرادتي الحرة، وحيداً وحيداً وحيداً، دون تشجيع من فُلان أو تشاور مع علّان ولا متحيزاً لفئة، مدركاً كُـنه خصمي، عارفاً بحرج وظيفتي، موقناً “أن المتغطي بيكم *****” (آسف)، ملماً بعواقب فعلتي، ومقراً بأني خائف.. إن لم يكن على نفسي فقطعاً أخافُ على أسرتي.. لكن “مش هاروّح”.
وأكمل قنصوه: “أنا خايف ومش هاروّح”.. لأني لم أُقسم يمين الولاء للوطن على مثل هذا، ولقناعتي الراسخة بأنه لن تقوم قائمةٌ للوطنِ إن انصرف عن دقيقَ أمورِهِ وعظيمَ شُئُونِهِ المهمومونَ بحالهِ، التوّاقون لرؤيتهِ حيثُ يستحقُّ مِن رِفْعةٍ ومكانةٍ، وعندها يستوي عِندي الرقودُ في باطنِ أرضِهِ معَ الخُنوعِ فوْقَها سجينَ مَحْـبَسٍ أو حَـبيـسَ حَـسْرة!”.
ولفت إلى أن “بحساباتنا الضيقة.. ندركُ خلاصةَ تاريخِـنا التي تخبرنا أن المنتمين للدائرةِ التي أخطو إليها خاسرون غالباً ولو كسبوا العزة.. ليس ابتداءً بعمر مكرم مروراً بأحمد عرابي وحتى ضحايا ثورة الشعب في 25 يناير، بينما الموالسون غالباً في علّيـيـن ولو اكتسبوا الدنية، لكن لو كان بمقدوري السكوتُ لسكت “وأكلت عيش وربيت عيالي”، إنما فاقَ الأمرُ احْـتِـمَالِي”.
واختتم قنصوه منشوره بقوله: “فَرَغَ الصبرُ، وحانَ وقتُ مُواجهةٍ حاولتُ تَجـنُّـبها وأجبرَتني الظروفُ على خَوْضِها بإقدامٍ تعلمتـُهُ في صفوفِ جيشِكُمُ الوطني، عمودكم الفقري، “حَـامي الحِـمَى” الوحيدِ والأوحدِ مهما عرّض المعرّضونَ حرصاً على نعمة زائلة أو طمعاً في نفحة مجزية أو خوفاً من بطش من لا يرحم ولا يعدل.. جيشُكم الدائمُ أبداً واحداً صحيحاً عصياً على التجزئةِ ولو ألمت الخطوبُ أو أحاطَت النوازلُ، بِقوامٍ هو مِن بينِ ظَهرانِيكُمُ حتى لو تناسَيتم وسلقتُمونا بألسنةٍ حِدادٍ، لأبدأ نزالاً قانونياً جديداً مختصماً رأس الدولة.. ممثلاً لنفسي فقط، مترقباً أسوأَ الأسوأِ، ومُردداً مَع المُـتنبي قَولَهُ:
ولقد تصبّرتُ حتى لاتَ مُصْطَبَرِ .. فالآن أُقحِمُ حتى لاتَ مُقْتَحَمِ
رُدِّي حياضَ الرَدَى يا نفسُ واتركي …. حياضَ خوفِ الرَدَى للشاءِ والنَعَمِ
عاشت مصر بالعدل والعلم”.