انضمت وزارة الخارجية البريطانية إلى المطالبين بكشف حقيقة مقتل الطالب الإيطالي “جوليو ريجيني” في القاهرة، الذي يعتقد الكثير أنه لقي مصرعه على يد أمن الدولة المصري؛ حيث قالت صحيفة الجارديان إن الحكومة البريطانية كسرت صمتها حول مقتل وتعذيب الطالب الإيطالي “جوليو ريجيني” في مصر، قائلة إنها ناقشت القضية مع السلطات المصرية في لندن والقاهرة من أجل الوصول إلى تحقيق شفاف وكامل.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت هذا البيان بعد أن قام أصدقاء “ريجيني” بكتابة عريضة طالبوا فيها الحكومة البريطانية باتخاذ خطوات للتأكد من التحقيق الشفاف في الحادث، وجمعت العريضة 10.000 من الموقعين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء يأتي بعد انتقاد لاذع من قبل النائب المحافظ بالبرلمان “كريسبن بلنت” الذي حذر، في مقال نشره في صحيفة “هافنجتون بوست” الأسبوع الماضي، من أن قدرة المملكة المتحدة على إظهار نفسها على أنها القوة الناعمة الأكثر تأثيرًا في العالم ستقوض عندما لا تدعم المملكة قيمها بشكل علني”.
وقال “بلنت”: “إن على وزارة الخارجية البريطانية أن تتخذ خطوات للتصدي لفكرة أن الوزراء لا يعطون الأولوية لحقوق الإنسان، وأن إعطاء دعم قوي للحكومة الإيطالية من الممكن أن يكون مكان جيد للإنطلاق منه”.
وأوضحت الصحيفة أن جثة ريجيني عثر عليها ملقاة على أحد الطرق السريعة خارج القاهرة بعد أسبوع من اختفائه، ويعتقد النشطاء والخبراء أن الجهاز السري سيئ السمعة بالشرطة المصرية هو المسؤول عن مقتل “ريجيني”، مشيرة إلى تدهور العلاقات الإيطالية مع مصر في أعقاب الحادث.