طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الثلاثاء، السلطات المصرية بإجراء تحقيق “شامل وشفاف” في قضية الطالب اﻹيطالي جوليو ريجيني، والذي قُتل في شهر فبراير الماضي.
وجاء تجاوب الحكومة البريطانية مع قضية مقتل ريجيني والتحقيقات المتعلقة بها، نتيجة ضغوط إعلامية تسببت فيها عريضة حملت أكثر من 10 آلاف توقيع.
ووفقا للقانون البريطاني، فإن الحكومة البريطانية تُجبر على التجاوب مع أي عريضة تحمل توقيع أكثر من 10 آلاف شخص.
وقالت العريضة في نصها إنه: “لدى الحكومة البريطانية مسؤولية للتأكد من أن تحقيقًا معقولًا يتم إجراؤه بخصوص هذا القتل خارج إطار القانون”، حيث كان ريجيني يجري أبحاثه حول الحركات العمالية في مصر من أجل رسالته للدكتوراه في جامعة كامبريدج.
وكان ريجيني قد اختفى يوم 25 يناير الماضي بينما كان في طريقه لمقابلة أحد أصدقائه في منطقة وسط البلد بالقاهرة، وهي المنطقة التي انتشرت فيها قوات اﻷمن استعدادًا للذكرى الخامسة لثورة يناير.
ووجد على جوانب الطريق الصحراوي في 3 فبراير الماضي، وجسده عليه آثار تعذيب شملت حروق سجائر وكدمات وجروحا، وعدد من الطعنات.
وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية إنهم “قلقون للغاية من التقارير التي تفيد تعرض ريجيني للتعذيب”، لافتًا إلى أنهم تناولوا قضية ريجيني مع السلطات المصرية في كل من القاهرة ولندن، وأكدوا على ضرورة إجراء تحقيق شامل وشفاف في القضية، مضيفًا “أنه على تواصل دائم بالجانبين المصري واﻹيطالي”.
وكانت جامعة كامبريدج قد أصدرت بيانًا في الخامس من أبريل الجاري، دعت فيه ﻹجراء تحقيق شامل وشفاف في قضية مقتل ريجيني، وأوضحت فيه قلقها من طبيعة التحقيقات التي تجري حاليًا.
وشككت السلطات اﻹيطالية في التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية، وقررت إيطاليا استدعاء سفيرها في مصر للتشاور، يوم الجمعة الماضي، على خلفية فشل الاجتماعات التي عقدها الجانبان في العاصمة الإيطالية روما، لمناقشة سير التحقيقات، بعدما فشل الجانب المصري في تقديم أدلة أساسية طالب بها الجانب اﻹيطالي.
وحسب صحيفة “الجارديان البريطانية”، لم تعلن إيطاليا عن خطوات أخرى للتصعيد، إلا أن سياسييين يتوقعون أن تصدر تحذيرًا للسفر إللا مصر باعتبارها منطقة غير آمنة، أو أن تجمد اتفاقيات اقتصادية.
كما ذكرت صحيفة “التايمز البريطانية” في تقرير لها، اليوم الثلاثاء أن “الدبلوماسيين الإيطاليين يضغطون على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لدعم موقف إيطاليا القوي تجاه مصر”.