قال النائب الأول لرئيس البرلمان التونسي وأحد مؤسسي “حركة النهضة” عبد الفتاح مورو: إن الصراع العربي والإسلامي مع الاحتلال الإسرائيلي ليس صراعًا دينيًا، وإنما هو “صراع مع مستعمر لأرضنا ومقدساتنا في فلسطين”.
وأضاف مورو، في محاضرة له بالأردن، أمس الإثنين، أن “إسرائيل لم تستقوِ علينا بالسحر، وإنما بالدراسة والعلم والعمل، واستغلال شتات الأمة وتفرقها، وهو ما يحتّم علينا من الآن تأهيل الأجيال للدفاع عن قضيتنا واسترداد فلسطين”.
وتابع بالقول: “يجب أن ندرك أن إسرائيل تقدم نفسها على أنها حامية لليهود، وفي الحقيقة أن أكثر من 3 أرباع اليهود في العالم يعيشيون خارجها، كما يجب أن نستغل التعاطف البرلماني الدولي مع قضيتنا؛ حيث إن نحو 90% من برلمانات العالم بدأت تقاطع إسرائيل”، على حد وصفه.
وحذر عبد الفتاح مورو الشباب من مغبة الانخراط في “صفوف الجماعات الإسلامية المسلحة”، قائلا: “أعلم أن لدى بعضهم إحباطا من الوضع الراهن، ولكن لا تجعلوا إحباطكم يقودكم إلى طريق لا تعرف عواقبه، فأوروبا حين ظهرت فيها جماعات مسلحة منتصف القرن الماضي، التفَّ الناس حول مؤسساتهم الوطنية، وتغلبوا على تلك الجماعات؛ إذ لا يمكن إقامة صرح بقوة السلاح”.