انتقد الدكتور عبدالفتاح ماضي أستاذ العلوم السياسية، موقف بعض المثقفين المصريين من اتفاقية ترسيم الحدود التي نتج عنها تنازل مصر عن جزيرتي صنافير وتيران، مشيرا إلى أن هؤلاء حرّكهم الخوف والمصلحة للتنازل عن الأرض.
وقال ماضي في منشور له عبر “فيس بوك”: “نعم تسابق البعض من المثقفين والعامة وراء دعم التنازل عن الأرض، لكن العامل الأهم في تفسير هذه الظاهرة المؤلمة هو الكرباج أو القبضة الحديدية التي توظف الإعلام ومؤسسات الدولة للسيطرة والهيمنة لتحقيق مصالح ضيقة”.
وأضاف: “نفس هؤلاء -وغيرهم- كانوا معارضين بشدة لأي شائعات حول أي تحرك للتصرف في أي أرض خلال 2011-2013 وخلال فترة الرئيس مرسي، ما يحدث عندنا يثبت بعض حقائق علم السياسة المعاصر: جزء من الشعب يحركه عامل الخوف، وجزء آخر يتأثر بعمليات التضليل الممنهج وغسيل الدماغ الذي يمارسه الإعلام الموجه، وجزء ثالث -ومعهم مثقفو السلطة- يحركهم الخوف والمصلحة معا… ويبقى هناك جزء آخر رافض”.
واختتم: “هذه المسألة كلها لا يجب أن تنسينا أن الصراع الأساسي هو مع الكرباج وليس من من يكتوي بناره. إننا في معركة الحرية التي هي معركة تحرير العقل وتحرير الإنسان وتحرير السلطة”.