قالت صحيفة “هآارتس” الإسرائيلية، إن الاقتصاد المتداعي يدفع النظام المصري إلى طلب المساعدة والالتصاق بالدول الخليجية، لكن هذا النهج دائمًا ما يكون له ثمن.

وأوضحت الصحيفة، أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وعبدالفتاح السيسي أعلنا عن إنشاء الكوبري الذي سيربط بين شبه جزيرة سيناء، والمملكة العربية السعودية لأول مرة، ووفقًا للإعلان فإن الكوبري سيمتد ما بين سبعة إلى عشرة كيلو مترات، وسيعبر البحر الأحمر جنوب مضايق تيران.

وتابعت الصحيفة: “فاجأ الرئيس المصري ضيفه عندما اقترح خلال الاحتفال أن يسمى الكوبري على اسمه تكريمًا له، وهو ما قوبل بالتصفيق الحار من قبل الوفد الكبير المرافق للملك، مضيفة أن فكرة الكوبري ليست بالجديدة؛ إذ إنها أقترحت لأول مرة عام 1988 لكنها لم تنفذ نظرًا لأسباب سياسية، ودبلوماسية، بما في ذلك رفض إسرائيل للخطة”.

ويقول “ياروم ميتال”، الخبير في الشأن المصري بجامعة “بن جوريون”: بسبب تغير الموقف في المنطقة والعلاقات الوثيقة بين السعوديين، والمصريين، والإسرائيليين، فإن إسرائيل لن يكون لديها أسباب حقيقية لمعارضة الخطة”. ويضيف “ياروم” “بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي للزيارة فإن السعودية تحاول جذب مصر بشكل أكبر كلاعب رئيسي في التحالف السعودي ضد إيران، في الصراع الدائر على جبهتين هما الجبهة السورية، واليمنية، على الرغم من أنه منذ أسبوعين تحدث بشار الأسد عن دفء العلاقات بين القاهرة ودمشق”.

وتابع “ياروم” قائلًا: “بالنسبة للسيسي فإن الأمر الأكثر إلحاحًا هو الانعاش الاقتصادي، ودفع عدد من الخطط الضخمة مثل مشروع قناة السويس، التي افتتحت العام الماضي ولم تحقق أي زيادة في الدخل حتى الآن”.

ورأى “ياروم” أن الاقتصاد المصري المتداعي أضعف القوة الجيوسياسية المصرية بشكل كبير، ما أدى إلى التصاق مصر بالسعودية، والدول الخليجية الأخرى، الذي دائمًا ما يكون بثمن، فعلى سبيل المثال ربما أجبر هذا مصر على دعم تصنيف السعودية لحزب الله كمنظمة إرهابية، ومنذ أيام قليلة ألغي بث قناة “المنار” التابعة لحزب الله من على القمر الصناعي المصري “نايل سات”.