أفادت مصادر محلية، اليوم الخميس، بأن فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت “غرفة عمليات حوار كلس”، تستعد عقب سيطرتها على “جوبان باي”، للتقدم في المنطقة الحدودية الواقعة بين مدينتي أعزاز وجرابلس “شمال شرقي حلب على نهر الفر ات” لطرد “تنظيم الدولة” منها.
وأشارت وكالة “الأناضول” إلى أن قوات المعارضة طوت رايات “تنظيم الدولة” التي تحمل “كلمة التوحيد”، وأنزلتها من مركز “جوبان باي”، على عكس عناصر تنظيم “ب ي د” -الامتداد السوري لــ”بي كا كا”، التي سحقت بأقدامها الراية المذكورة لدى استعادتهم السيطرة على مدينة “تل أبيض” في يونيو 2015م.
يذكر أن بلدة “جوبان باي” تتمتع بموقع استراتيجي، وتعتبر عقدة المواصلات بين ريف حلب الشرقي والشمالي، ويوجد فيها معبر بري مع تركيا، وتسعى المعارضة لجعلها نقطة انطلاق في العمليات المقبلة ضد التنظيم.
يشار إلى أن “غرفة عمليات حوار كلس”، تتكون من عدة فصائل في المعارضة، أبرزها “فيلق الشام” و”لواء المعتصم” و”فرقة السلطان مراد” و”لواء الحمزة” و”حركة أحرار الشام”.
وفي تقرير سابق لها، أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية بأن قوات النظام السوري وتنظيم “ب ي د” يتعاونان في أكثر من منطقة بالشمال السوري، لدرجة أنهما يديران معًا محافظة الحسكة؛ حيث يدفع التنظيم الضرائب للنظام، ويقوم الأخير بمواصلة عمل المؤسسات الرسمية في المحافظة، بينما يُسيّر الجانبان دوريات الأمن التابعة لهما في أرجاء المحافظة.
كما توجد غرفة عمليات مشتركة للنظام و”ب ي د” في مدينة عفرين بريف حلب، من أجل إحراز تقدم على خط “أعزاز-جرابلس” شمالي حلب، ووفق الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان، في ديسمبر 2015م، يقوم النظام بتدريب قوات التنظيم في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وعفرين شمالي المحافظة، وتزويدها بالذخائر.
ويتعاون النظام و”التنظيم الإرهابي” في منطقة الشدادي جنوبي الحسكة؛ حيث أفادت التنسيقيات المحلية في سوريا بأن النظام و”ب ي د”، يهدفان بتعاونهما في الشدادي، إلى إحراز تقدم نحو محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة “تنظيم الدولة”.