قالت “يديعوت أحرنوت” إن “هرتسل شاؤول”، والد الجندي الإسرائيلي أرون “الذي قتل في عملية الجرف الصامد، ولا يعرف مكان دفنه”، يعاني من مرض السرطان، ويخضع للعلاج الكيماوي منذ نحو ثلاثة أشهر.
ونقلت الصحية عنه: “حالته الصحية صعبة وإن على حكومة إسرائيل الاهتمام بإعادة رفات ابنه لدفنه في إسرائيل”.
وتشير الصحيفة إلى أن “شاؤول قتل في حادث المدرعة في حي الشجاعية في غزة في العشرين من يوليو 2014، مع ستة جنود آخرين، لكنه لم يتم العثور على جثته”.
وأضافت أن حماس “أعلنت بأنها قامت بأسر الجندي، لكن سلطات الجيش الإسرائيلي حددت بأن أرون قتل، وأعلنت أنه لا يعرف مكان دفنه”.
وقبل نصف سنة، أعلن والد الجندي شاؤول بأنه بدأ يعاني من آلام في الصدر، وبعد سلسلة من الفحوصات تبين أنه مصاب بالسرطان، وهو مرض عانت منه زوجته زهافا، أيضًا.
وحسب أقواله، فإن التوتر والقلق على مصير ابنه أرون والألم الكبير على موت ابنه المحبوب، أثر كثيرًا على حالته الصحية التي تواصل التدهور. ويقول: “أنا أستيقظ كل صباح وأشعر بأنه لا يتم عمل ما يكفي من أجل إعادة جثة آرون”.
وحول تصريح زوجته بأنها نادمة على إعلان الحداد على آرون، وأنها تؤمن بأنه لا يزال على قيد الحياة، يقول هرتسل، إن زهافا لا تزال تؤمن بذلك لأن الأم تبقى أمًا، ويصعب عليها جدًا تقبل الحقيقة المؤلمة. لكن الأدلة التي عرضوها أمامنا لا تترك مجالًا للشك بأن أرون لم يعد على قيد الحياة، ويجب إعادة جثته وجثة هدار جولدين”.
ويعتقد هرتسل بأنه سيتم إعادة الجثتين، لكن هذا سيستغرق وقتًا طويلًا: “نحن نتعامل هنا مع تنظيم إرهابي قاتل -بحسب وصفه. في نهاية الأمر من الواضح أنه سيتم عقد صفقة، كما حدث في حالات مشابهة في الماضي، لكن هذا لا يبدو في الأفق بعد. أنا أيضًا أسمع أحيانًا عن تدخل هذه الدولة أو تلك من أجل إعادة الجثتين، لكنه لا يحدث أي شيء في الواقع. نأمل سماع بشائر جيدة”.
وقالت عائلة أرون إنها تنوي الخروج للنضال الشعبي من أجل إعادة ابنها. وانضم إلى نشاط العائلة جادي شبتاي، الناشط الذي رافق المعركة من أجل اعادة الجندي “جلعاد شاليط”، وهو يحافظ على صلة مع العائلة ويبدو أنه سيقود الحملة.