ركز الإعلام المصري في تناوله لقضية تسريبات وثائق بنما، على الدفاع عن الرئيس الروسي بوتين، معتبرين أن الوثائق تهدف لتشويه سمعة الرئيس الروسي، وأن اميركا هي من تقف وراءها.
تشويه الرئيس الروسي
قالت مقدمة البرامج، لميس الحديدي، إن ظهور وثائق بنما في هذا التوقيت يضع علامة استفهام كبيرة حول السبب الرئيسي لظهورها ومن الشخص الذي قام بتسريبها في الوقت الراهن.
وتساءلت “الحديدي”، خلال برنامجها “هنا العاصمة” على قناة “سي بي سي”: “ما مصلحة الشخص الذي سرب الوثائق؟ ولماذا لا يوجد اسم واحد من جنسية أميركية ضمن المتهمين المذكورين في الوثائق؟”، مؤكدة أنها ترى أن الهدف من هذه الوثائق هدفه تشويه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتابعت: “حينما يتحدث كل الإعلام ويكون الخبر الرئيسي فيها عن بوتين وأصدقائه، فاننا نفهم أن هناك هدفًا سياسيًا وراء تسريب هذه الوثائق وهو ضرب شعبية الرئيس بوتين، وإثارة التساؤلات عنه”.
أميركا تحرض على بوتين
وقال الإعلامي وائل الإبراشي، إن وثائق بنما المسربة وراؤها الولايات المتحدة الأميركية، مضيفًا أنها تقدم وثائق لتحارب شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف “الإبراشي”، خلال برنامجه “العاشرة مساءً”، المذاع عبر فضائية “دريم2″، أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة في ظل تزايد شعبية بوتين كان عليها أن تحرض عليه، موضحًا أنه كلما تحارب الولايات المتحدة بوتين تزداد شعبيته.
وأكد الإبراشي، أن قضايا الفساد لا يمكن طمس معالمها، وأن الفاسدين ذهبوا إلى بنما لدفن هذه المستندات، ولكن الآن كُشفت جميع الحقائق بـ11 مليون وثيقة.
إحداث وقيعة بين بوتين وشعبه
وقالت فريدة الشوباشي، الكاتبة الصحفية، إن المستهدف من فضيحة وثائق بنما، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لأن عددًا كبيرًا من الوثائق يتعلق بأصدقائه.
وتابعت “الشوباشي”، خلال حوارها مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج “العاشرة مساءً”، المُذاع على فضائية “دريم”: أن الهدف من الوثائق، إحداث وقيعة بين بوتين والشعب في روسيا وإسقاطه؛ لأنه يقوم الآن بدور لا يروق لأميركا ولا الحلفاء الغربيين.
تورط زعماء الخليج
وقال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن عمليات التسريب في العالم أجمع لا تعتمد على براعة الصحفي في الأساس، ولكن تعتمد على مدى شجاعته في الاشتراك في الأمر ونشر المعلومات التي تقع في يديه، وذلك تعقيبًا على تسريب أوراق بنما والتي أشارت إلى تورط عدد من الشخصيات البارزة في العالم بعمليات غسيل أموال.
وأضاف، خلال برنامج “مع إبراهيم عيسى”، عبر شاشة “القاهرة والناس”، أمس الإثنين، أن الوثائق المسربة تعتمد في الأساس على المصدر الذي يقوم بتسريب المعلومات من داخل المكان نفسه، متابعًا: “عادة يكون هناك شخص ناقم من الفساد داخل المؤسسات الكبرى أو ضميره صحي فيكشف الفساد للعالم”.
واستطرد: “الغريب في الأمر إن مفيش واحد في مصر ضميره نقح عليه وقرر يكشف أسرار النظام ويخرجها للعالم.. لم نر أي ضمير قلق في مصر على مدار 60 سنة ماضية.. هناك إيمان بجبروت الدولة وخوف وذعر شديد يجعل الجميع يخشى من الكشف عن أي شيء.. دائمًا الدولة تختار بعناية من يدخل إلى عمقها”.
وتابع: “هناك 400 صحفي اشتغلوا بشكل معمق على المعلومات بعد تسريبها وفي النهاية وصلوا إلى مسخرة إنسانية كبيرة، وهناك تورط لعدد كبير من الرؤساء والشخصيات البارزة والملوك، ولكن الإعلام المصري هيتكلم عن مبارك وبشار الأسد لكن مش هيجيب سيرة ملوك عرب آخرين”.
وختم: “أنا مندهش من اشتراك ملوك نفط لدول كبرى في العرب، في تلك الأمور.. ملوك لديهم حكم مطلق في بلادهم وتحت يدهم أكبر آبار البترول في العالم ماذا يخشون من أجل إخفاء أموالهم بتلك الطريقة”.
لا توجد قضية فساد أموال مرفوعة ضد مبارك
وعلق الإعلامي عمرو أديب، على تسريبات “وثائق بنما”، التي تثبت تورط عائلة الرئيس المخلوع مبارك: “لا توجد في مصر قضية فساد أموال واحدة مرفوعة ضد مبارك ورموز نظامه”.
وأضاف “أديب”، في برنامجه “القاهرة اليوم” المُذاع على قناة “اليوم”، “قد تكون تعاملات علاء مبارك مع الشركة السويسرية سليمة، وأن قضية فساد الأموال الوحيدة المتورطة فيها عائلة “مبارك” هي قضية “الفلل” وتم التصالح فيها”.
وأشار “أديب”، إلى أن هناك 2200 بلاغ ضد عائلة مبارك لا يوجد من بينها بلاغ واحد يتهمه بالأموال المهربة في البنوك السويسرية حتى يتم استردادها منها، مؤكدًا أنه لن يتم استرداد الأموال إلا بعد التحقيق في قضية فساد تتهم عائلة مبارك بعد صدور حكم نهائي بفساده.