قال الكتب الصحفي، عبدالله السناوي: إن هناك تدهورا فادحا في الصورة السياسية للأوضاع الحالية في مصر وانتهاكات حقوق الإنسان، مشيرا إلى قضية الشاب الإيطالي “جوليو ريجيني” إحدى تجليات الأزمة التي تعيشها مصر.
وأشار -عبر مقال له على “الشروق”- إلى أن المسؤولين الغربيين الكبار دائما في أية اجتماعات مع نظرائهم المصريين، دائما ما يسألون عن سجل حقوق الإنسان والحريات العامة، مشيرا إلى أن المساءلة التزام بالقواعد الحديثة في العلاقات الدولية، وضغط لتطويع السياسات، وفق استراتيجياتها.
وأفاد -في مقاله الذي يحمل اسم “أشباح الدولة الفاشلة”- بأن قضية مقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني” تصاعدت على إثرها حدة الانتقادات، وارتفعت درجة المطالبات باتخاذ إجراءات عقابية، مشيرا إلى أن “النيويورك تايمز” طالبت الرئيس الأميركي باراك أوباما بإعادة النظر جذريا في العلاقات مع النظام المصري الحالي.
وأشار “السناوي” إلى ما ألمح إليه دبلوماسي مصري مخضرم من أنه من المستبعد أن يلجأ “أوباما” إلى أية إجراءات قبل نهاية ولايته الرئاسية، غير أن مراكز الأبحاث والتفكير لن تتوانى عن إعداد بدائل لـ”نظام الحكم الحالي” تضعها أمام الإدارة الأميركية المقبلة التي قد تأخذ بها.
وألمح إلى أن الأداء المصري في قضية “ريجيني” كارثيا بصورة لا تصدق في كل التفاصيل والإجراءات والتصريحات كأنها دليل على التورط، مضيفا أن تقديم الجناة إلى العدالة يعيد الثقة في الأمن المصري وقدرته على التصحيح الذاتي.
وأشار “السناوي” إلى عدد من إخفاقات الدولة، مثل تكرار الحبس بقضايا نشر، وآخرهم الكاتبة فاطمة ناعوت، وقوائم المحتجزين خلف أسوار السجون بلا محاكمة.
وأفاد بأنه في تحسين سجل حقوق الإنسان تحصين للبلد من أية تصدعات محتملة، لافتا إلى أنه إذا اتسعت الاضطرابات وضاقت الطاقة عن أي احتواء سياسي، وتنامت الضغوطات الخارجية؛ فمن غير المستبعد السيناريو الأكثر كارثية.. “التحول إلى دولة فاشلة” يعجز اقتصادها عن تلبية أدنى مهامه، ويفلت أمنها عن أية سيطرة وتعمّها الاضطرابات دون قدرة على ضبطها.
