أكدت وزارة الخارجية المصرية أن البعثة الدبلوماسية المصرية زارت المصريين بسجون قطر واطمأنت على أحوالهم، حيث قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في مداخلة هاتفية لبرنامج “كلام تاني”، المذاع عبر فضائية “دريم”، أمس الجمعة: إن كثيرًا مما يُروج عن المصريين المحبوسين في سجون قطر ليس دقيقًا.
وأضاف “أبوزيد”: إن هناك ما يقرب من 90 مصريًا بالسجون القطرية متهمون بقضايا مختلفة، ووضعهم ليس به أي مشكلة، موضحا أن هناك أيضا حوالي 70 مصريًا بقسم الترحيل في إدارة البحث، وقد تنتهي إجراءات ترحيلهم في أي لحظة، وهذا لا يعتبر سجنا.
يذكر أن القائم بأعمال السفير المصري لدى الدوحة، إيهاب عبدالحميد، قد صرح بأن السلطات القطرية لم تبلغ السفارة، باحتجاز المدون تامر مبروك، موضحًا أن السفارة تواصلت مع الجهات المعنية لمتابعة الأمر، وتنتظر الرد من الجانب القطري.
وأوضح “عبد الحميد” علمت أن المواطن المصري المدون المشار إليه، محتجز بالبحث والمتابعة بشأن خلاف مع كفيله، الذي طلب إنهاء خدمته، بينما يريد المواطن الاستمرار في العمل.
كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد أعلنت الأربعاء الماضي أن المدون المصري تامر مبروك، محتجز في السجون القطرية منذ يوم 21 فبراير 2016، لمطالبته بحقوقه المالية من كفيله القطري “عبدالله يوسف الأنصاري” ويتعرض للمساومة للتنازل عن حقوقه أو يستمر في السجن والترحيل من قطر.
وكان المدون تامر مبروك قد ذكر في شكواه للشبكة العربية أنه سافر إلى قطر في 29 نوفمبر 2015، للعمل مع الكفيل القطري كفني تكنولوجي، لكن الكفيل بدءًا من نهاية شهر يناير 2016، وبعد أن صمم له تامر مبروك موقعًا على شبكة الإنترنت، بدأ يماطل في تسليمه حقوقه ومساومته للتخلي عنها، مما حدا بـ”مبروك” أن يتقدم بقضية ضد الكفيل القطري لمطالبته بمستحقاته المالية وحقوقه عن الفصل التعسفي في 28يناير 2016، إلا أن الكفيل القطري تقدم ببلاغ ضد مبروك بتهمة الهروب من الكفالة، ليتم حبسه في مقر احتجاز “إدارة البحث والمتابعة” في الدوحة، منذ 21 فبراير الماضي وحتى الآن، دون تمكينه من استكمال قضيته العمالية، والضغط عليه ليقبل بالترحيل دون الحصول على حقوقه ومستحقاته.