بررت إحدى المضيفات التي كانت على متن الطائرة المصرية المخطوفة في قبرص، التقاطها لصورة بطريقة “السيلفي” مع المتهم بخطف الطائرة؛ بأن السلطات القبرصية طلبت منها ذلك لتحديد هوية المتهم، إذا ما اضطرت قوات لاقتحام الطائرة والتعامل معه.
وقالت المُضيفة “ياسمين سبل”، خلال التحقيقات التكميلية التى تجريها نيابة شرق القاهرة الكلية، أن المتهم نهض من مكانه فجأة وأعطى أحد المضيفين ورقة مكتوبًا عليها “أنا معايا حزام ناسف وهفجر الطائرة وأطالب بالتوجه لتركيا أو قبرص.. وإنا لله وإن إليه راجعون”.
وتَابعت المُضيفة “كان أحد المضيفين يجلس في آخر المقاعد بجوار المتهم، وأبلغ أحد أفراد طاقم الطائرة بقيام المتهم بتصرفات غريبة وهي الالتفات حوله كثيرًا”.
وأثبتت ياسمين فى أقوالها أمام النيابة، أن الطيار طلب منها مجاراته والتفاوض معه، ثم قرر الطيار التوجه لقبرص، وبسؤال المتهم عن سبب التوجه لقبرص، قال إنه يريد رؤية أولاده، وأنه تم التفاوض مع المتهم بعدما أظهر الحزام الناسف الذي كان يضعه أسفل ملابسه، وكان به لمبة صغيرة تضئ لونًا أحمرًا متقطع وأسلاك تنتهي بمفتاح صغير”.
وأشارت إلى أنه عقب إظهار المتهم للحزام، بدأ طاقم الطائرة فى التفاوض مع الخاطف لإنزال الركاب وبالفعل تم إنزالهم علي دفعات، وكان أخر من نزل من الطائرة ثلاثة أجانب من بينهم الشخص البريطاني الذي ظهر معه في أحد الصور، وصديقه الذي قام بالتقاط الصور والفيديو من كاميراته، وعقب نزولهم نزل المتهم طواعية دون اقتحام الطائرة “.
وكان شخص يدعى سيف الدين مصطفى، أجبر الطائرة المتجهة من الإسكندرية إلى القاهرة، الأربعاء الماضي، إلى تغيير مسارها لدولة قبرص، وزعم أنه يحمل حزامًا ناسفًا، وتبين بعد ذلك أنه وهمي.
وكلف النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق نيابة شرق القاهرة بعمل تحقيقات تكميلية فى الحادث، وضمها للتحقيقات التي تجريها نيابة غرب الإسكندرية.