اشتهر عمرو خالد في بداية ظهوره الإعلامي بتقديم البرامج الدينية والدعوية على شاشة قناة “إقرأ” وتناولت برامجه العديد من الموضوعات والقضايا في السنة النبوية وسيرة الرسول، وقصص الصحابة والتابعين، مثل “نلقي الأحبة ” و”مع التابعين ” و”على خطي الحبيب “، وأصبح له العديد من المتابعين، إلا أن نجم الشهرة بدأ ضوؤه في الخفوت .

شهدت السنوات الأخيرة تراجعًا كبيرًا في اهتمامات عمرو خالد الدينية والدعوية ليختمها – في الوقت الحالي – ببرنامجه الجديد “في السكة دي” والذي يستضيف فيه النجوم والفنانين.

من المنتظر أن يتم عرض برنامج عمرو خالد خلال الأيام القليلة القادمة ، حيث سيتم طرحه على الإنترنت قبل أي قناة فضائية، والذي يحمل اسم “في السكة دي” وتم نشر فيديو لبرومو البرنامج الجديد، عبر قناة عمرو خالد على موقع YouTube .

وظهر في الفيديو عدد من الشخصيات العامة والفنانين، ومنهم الكاتب عمر طاهر، و”الثلاثي” شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي، ولاعب كرة القدم حازم إمام، والمذيع أكرم حسني ومغني الراب زاب ثروت.

والداعية عمرو خالد، يعتبر أحد أكبر المؤيدين لمعسكر 30 يونيو؛ وواجه مؤخرًا العديد من الانتقادات والهجوم من قِبل الشباب الذين تابعوه دومًا قبل أن تتم مهاجمته – أيضًا – من قبل معارضيه، بسبب اتجاهاته الأخيرة وتحوله من العمل كداعية إسلامي إلي انخراطه في العمل السياسي وتأييد النظام الحالي .

.

و كان آخرها حملة “أخلاقنا” التي أعلن عنها خلال حواره عبر برنامج “ممكن”، على فضائية “سي بي سي”  أنها قائمة على 10 قيم، تتمثل في الحب، والرحمة، والتسامح، والإحساس بالآخر، والمبادرة، والطموح، والبساطة، والإنصاف، والإتقان، والتعاون.

وعقب إعلان عمرو عن مشاركته في الحملة، تعرض لهجوم مؤيدي السيسي ومن عدد من الإعلاميين المقربين من جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقًا) مثل أحمد موسى، يرفضون وجوده فيها، ويصفون سلوكه السياسي بالتلوّن والخداع والسعي وراء مصلحته وتحقيق شهرة شخصية ومحاولة العودة للأضواء مرة أخرى.

وتم اقالته علي الهواء مباشرة أثناء تدشين الحملة وأعلن خبر إقالته أحمد موسي .

(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = “//connect.facebook.net/ar_AR/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3”; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));

نقطة تحول: 

وتعد نقطة التحول الأخيرة في رحلة عمرو خالد بعد الانقلاب العسكري على مصر 2013، بعدما تم تسريب فيديو له من قبل إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، 

وقال عمرو خالد في المقطع المصور الخاص به موجهًا حديثه لرجال الجيش: “طول ما انت لابس اللبس ده والبياده دى وبتادى التحيه العسكريه دى تبقى بتشتغل عند ربنا مش عند القيادة العسكرية”، وهو ما اعتبره رواد التواصل الاجتماعي اشتراكًا من عمرو خالد فيما قام به الجيش من مذابح بحق المدنيين، حيث أعطاهم المبرر الديني لذلك .

وفي أكتوبر العام الماضي، قررت جمعية صناع الحياة، وهي إحدى الجمعيات التنموية في مصر، استبعاد الداعية المصري عمرو خالد من مجلس أمنائها.

وتضمن قرار الجمعية تعيين اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، رجل المخابرات ومحافظ الإسكندرية ووزير التنمية المحلية الأسبق، بديلاً عن عمرو خالد في مجلس الأمناء؛ مما أدخل الشكوك في وجود ضغوط رسمية وراء قرار الاستبعاد.

وكان عمرو خالد قد استقال من رئاسة حزب مصر المستقبل بعد أحداث الثالث من يوليو بقليل، حيث اعتبر أن انشغاله بالسياسة أثر على المجال الدعوي لديه، فيما اعتبر عدد من المراقبين أنه لم يستطع إدارة الحزب فاستقال منه وتركه لغيره.

رواية “رافي بركات”:

فاجأ عمرو خالد الجميع، العام الماضي، حين طرح رواية من تأليفه باسم “رافي بركات وسر الرمال المتحركة”، والتي لقيت نقدًا كبيرًا نظرًا لضعفها من الناحية الأدبية.

وقال الروائي السوداني حمور زيادة، الحاصل على جائزة نجيب محفوظ هذا العام، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ساخرًا: “لا أتوقع أن رواية رافي بركات تكون أفضل مبيعات وبس.. أنا أتوقع تتفوق على مبيعات هاري بوتر والإنجيل نفسه كأعلى الكتب مبيعًا في تاريخ العالم.. رافى بركات رواية تليق بهذا الكوكب”، مضيفًا في أحد منشوراته الساخرة أيضًا أنه -عمرو خالد- “هيقعد علاء الأسوانى في البيت”.

واعتبر النقاد أن الرواية تدعو لتمييع الدين وتذويب الأديان بخلطة أخرى لا تنتمي لأي دين ولا أي معتقدات، والتي ظهرت بقوة حينما قال في الرواية نصًّا: “لا بد أن تنادي أنا مصري “

وعاد اسم عمرو خالد للظهور مجددًا خلال الأيام الماضية، بعد الرسالة التي وجهها للشباب المصري والتي تحدث فيها مطالبًا الشباب بالعمل والعرق من أجل البلد ومحاولة إصلاح مشاكلها.

إلا أن الكثيرين عاتبوا “خالد” علي تجاهله تصريحات الزند الأخيرة المسيئة للرسول .

انشغل عمرو خالد بالاحتفال بجائزة اتحاد الإعلاميين العرب، والذي نالها على برنامج “بسمة أمل” الذي كان يقدمه على الإذاعة، وهو ما عبر عنه عبر مقطع فيديو نشره على صفحته الشخصية على “فيس بوك”.

وأثارت الرسالة غضبًا شديدًا؛ حيث ظهرت بالتزامن مع أزمة السيول التي ضربت محافظات عدة في مصر، وظهور الفشل الحكومي في معالجة الأزمة؛ حيث اعتبر رواد التواصل الاجتماعي أن الرسالة تبرر للنظام فشله الذريع في حل مشاكل الناس وتطالب الشباب بحل مشكلات النظام بدلاً منه.