أرسلت عائلات ثلاثة معتقلين بمحافظة الدقهلية بينهم الطالبة هبة قشطة، نداءات استغاثة نتيجة تدهور الحالة الصحية لذويهم ورفض إدارات السجون المحتجزين داخلها علاجهم.
وأكدت عائلة المعتقل السيد أحمد مصطفى الغزالي، (46 عامًا) من محافظة الدقهلية، والمحكوم عليه بالسجن عشر سنوات والمريض بالسكر والقلب وضمور في الأطراف وقصور في الشريان التاجي، دخوله في حالات إغماء متكررة وإصابته بارتفاع في الضغط والسكر خاصًة بعد ترحيله إلى سجن برج العرب، وبعد عرضه على مستشفى السجن تبيَّن وجود مشكلة في القلب، لكن رفضت إدارة السجن نقله للعلاج في مستشفى خارجي.
وأشارت إلى أن تلك ليست المرة الأولى لتدهور حالته الصحية بالسجون، فكان قد أُصيب بذبحة صدرية بسجن جمصة في أغسطس 2014، نُقل على إثرها إلى مستشفى دمياط تحت الحراسة، وأجرى عملية جراحية بالقلب.
وأكدت أسرته قيامها بتقديم العديد من البلاغات والشكاوى والالتماسات للإفراج عنه بسبب ظروفه الصحية، إلا أن جميعها قوبل بالرفض رغم صدور تقرير طبي سابق من قبل لجنة طبية ثلاثية وفق قانون السجون ينذر بتعريض حياة المعتقل للخطر حال استمرار اعتقاله.
كما كشفت والدة المعتقلة هبة قشطة، (22 عاما)، ابنة مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، والطالبة بكلية التجارة جامعة المنصورة، والمحكوم عليها بالسجن عامين، تدهور الحالة الصحية لابنتها بسجن دمنهور.
وبحسب والدة المعتقلة على موقع التواصل الاجتماعى، أوضحت: “الزيارة امبارح كانت مؤلمة جدًا مجرد إنك تشوف بنتك تعبانة وانت مش قادر تكون معاها عجز وقهر”، مشيرة لتعرض هبة لإغماءات متكررة وارتفاع وانخفاض مفاجئ في الضغط، وسط إهمال للرعاية الطبية في السجن وصلت إلى حد تلف جهاز الضغط مع طبيب السجن، مُحمَّلة إدارة السجن ووزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة ابنتها.
وأكدت شقيقة المعتقل جلال الدين محمود جلال، ابن مدينة المنصورة، والطالب بكلية الطب جامعة المنصورة، ورئيس اتحادها السابق، تدهور حالته الصحية بسجن المنصورة العمومي، خاصة مع إهمال الرعاية الطبية له وتعرضه للتعذيب بمقرات الاحتجاز بالدقهلية بعد اعتقاله منذ أكثر من عام.
وأفادت أسرته بتعرضه مؤخرًا لحالات إغماء متكررة وأزمة في التنفس وهبوط حاد بالدورة الدموية، وهو ما علمته أسرته في آخر زيارة له بالسجن، مما دفعهم لتقديم عدة طلبات لإدارة السجن لنقله الفوري إلى مستشفى خارجي لإنقاذه وتوفير العناية له، لكن دون جدوى، مُحملين سجن المنصورة والداخلية مسؤولية أي ضرر يحدث لنجلهم.
