اهتمت وسائل الإعلام المرئي منها والمقروء والمسموع بتحليل ما أتى في خطابات الرئيس والدلالات السياسية والرسائل التي كان يبعثها للداخل والخارج، ونسعى من خلال الأسطر القادمة إلى استيضاح آراء أساتذة علم النفس في خطابات الرئيس الأربعة.
حيث قال الدكتور محمد هاشم – أستاذ علم النفس جامعة الأزهر –: "شخصية الدكتور مرسي تتمتع بذكاء سياسي كما لاحظنا هذا في خطاباته السابقة".
وأضاف: "تحدث بلغة الرجل الثوري في الخطاب الذي ألقاه بميدان التحرير", واصفا نفي الدكتور محمد مرسي ارتدائه لقميص واق للرصاص بالذكاء اللغوي، مشيرا إلى أن الخطاب أتى بشكل ارتجالي غلب عليه نبرة الصوت العالية.
واستطرد: "تحدث بشكل قانوني أثناء حلفانه اليمين أمام الدستورية، فكان أكثر رزانة وثقة بالنفس, وهذا في حد ذاته نوع من أنواع فن إدارة الحوار والتعامل مع الآخريين"، منوها إلى أن حديثه بجامعة القاهرة أتى عكس الخطابات الأخرى 80 % تفكير و20 % حماس".
في حين أكد الدكتور أحمد عبد الله – أستاذ علم النفس السياسي بجامعة القاهرة – على أن خطابات مرسي تعتمد على المضمون «الثوري»؛ حيث وصف خطاب مرسي في ميدان التحرير بالغير سياسي، ووصف خطاب الرئيس بـ«الهايكستب» بالمرضي معقبا: "أحترمه احتراما تاما"، مشيرا إلى أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس أمس أمام العرض العسكري بالهايكستب«كلام ارتجالي وغير إلزامي له".
وفي نفس السياق قال الدكتور أحمد نايل – أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة -: "ألقى الرئيس خطابه بجامعة القاهرة بصوت هادئ، الأمر الذي يدل على أنه بدء يدرك الواقع, ويتعامل معه بجدية، فشخصية مرسي سريعة الفهم والحفظ يسير على بند «لكل مقام مقال», وهذا ما تابعناه في ميدان التحرير والمحكمة الدستورية وجامعة القاهرة وحتى الهايكستب".