أكد المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الأمن القومي أخطر رئيس هيئة الرقابة المالية، بعدم إصدار الموافقة على شراء شركة “سي آي كابيتال” إلى حين المراجعة بمعرفتهم.
وقال “ساويرس”، خلال مقاله الأسبوعي بجريدة “الأخبار”، اليوم الأحد: إن الصفقة معلن عنها منذ شهرين وكان يمكن للجهاز الأمني القيام بالفحص غير المبرر خلال هذه الفترة بدلًا من العطلة وترك ثلاث شركات مدرجة في البورصة في مهب رياح الشائعات، مؤكدًا أن الدوله تتدخل في سير الاستثمارات بالدولة، فالبنك الأهلي المملوك للدولة بالكامل قدم عرضًا منافسًا للشراء بإيعاز من رئيس البنك الأهلي السابق ومحافظ البنك المركزي الحالي طارق عامر، ما يعطي رسالة سلبية ومؤذية لمناخ الاستثمار تعني، احذروا أيها المستثمرون إذا أردتم الاستثمار في مصر فستدخل الدولة وتنافسكم بالأموال العامة.
وأضاف “بعد الشكوى إلى رئيس الحكومة انسحب البنك الأهلي من العرض، لكن لم ينته مسلسل الترصد؛ فقد فوجئنا بانسحاب بنك حكومي من تمويل الشراء بناءً على تعليمات من البنك المركزي، فذهبنا إلى البنوك الخاصة والتي وافقت على التمويل إلى أن جاءتها التعليمات نفسها مرة أخرى لكن متأخرة بالانسحاب أيضًا”.
وتابع “ساويرس”: “أن محافظ المركزي أصدر قرارًا أخيرًا بهدف العقاب والتخلص من رؤساء البنوك الخاصة وحدد المدة بتسع سنوات بالتفصيل الواضح لاستهداف أشخاص محددة -رغم أن من المفترض أن البنوك الخاصة تحدد جمعياتها العامة ومساهموها من يديرها وليس المحافظ- وعلى رأسهم هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي البائع في هذه الصفقة عقابًا له على هذه الصفقة وأيضًا لتعيينه لهشام رامز في وظيفته السابقة كنائب لرئيس مجلس الإدارة وعضوًا منتدبًا للبنك التجاري الدولي والذي لم يوافق المركزي على عودته حتى تاريخه دون حتى مرعاة لرجل خدم بلده بإخلاص في المنصب نفسه.
وختم “ساويرس”: “بطبيعتي كمحارب وبتركيبتي ومخي الصعيدي قررت أن أنفذ الصفقة نقدًا بالكامل دون اقتراض”.
