تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لقطات لشابين عراقيين يقومان، بانتشال جثث أم وأطفالها الثلاثة من نهر الفرات.
وبحسب موقع روسيا اليوم فإن الأم ربطت أطفالها بجسدها وألقت بنفسها إلى النهر بسبب النقص الشديد للمواد الغذائية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق.
تفرض القوات العراقية حصارًا مشددًا على الفلوجة في إطار الحرب التي تشنها ضد “تنظيم الدولة” الذي يسيطر على المدينة ومناطق واسعة من محافظة الأنبار،ومع دخول الحصار عامه الثاني لمدينة الفلوجة العراقية، ارتفعت حالات الانتحار، حيث تُقدر أعداد المدنيين العالقين بنحو مئة ألف، كلهم من الأطفال والنساء والعجزة، حيث لم يجد الكثير منهم فرصة للنزوح من المدينة بينما يخشى البعض الآخر أن تنتهي رحلة الخروج بالقتل أو الاختطاف على أيدي الميليشيات.
وتعتبر الفلوجة التي تعرف بمدينة المآذن من أبرز معاقل المقاومة العراقية بعد الغزو الأميركي عام 2003، حيث قاومت القوات الأميركية في معركتين مشهورتين عام 2004، استخدمت خلالها القوات الغازية أسلحة محرمة دوليا للسيطرة على المدينة.