حمّل وفد المعارضة السورية في جنيف، وفد النظام السوري المسؤولية كاملة في حال فشل المحادثات الجارية، مبينًا أنّ الأطراف المشاركة لم تحرز أي تقدّم خلال الجولة الأولى من المحادثات، بسبب مواقف الأخير.
واتهم المتحدث باسم هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية، سالم المسلط، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، وفد النظام السوري، بعرقلة محادثات السلام الجارية بين الأطراف السورية في جنيف.
وأضاف المسلط أنّ “وفد المعارضة، يقوم بواجباته على أكمل وجه، وأنّ المشكلة تكمن في عدم أخذ وفد النظام السوري المحادثات، على محمل الجد، متهمًا إياه بإضاعة الوقت”.
وتابع: “جنيف ليست مكانًا لمناقشة مرتفعات الجولان، أو مسائل أخرى لا علاقة لها بسبب تواجدنا هنا، نحن نسعى هنا إلى تخليص الشعب السوري من البراميل المتفجرة، بينما يقوم وفد النظام بطرح مواضيع غير منطقية”.
وتطرق المسلط خلال حديثه إلى أهمية اللقاء بين وزيري خارجية الولايات المتحدة الأميركية، جون كيري، والروسي، سيرجي لافروف، في موسكو، مؤكدًا على أهمية تطرق كيري إلى مسألة مرحلة الانتقال السياسي، وعرقلة النظام للمحادثات في جنيف، إضافة إلى مسألة المعتقلين في سجون النظام السوري، خلال محادثاته مع نظيره الروسي.
ويشكل مستقبل الأسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف، إذ تطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية، بينما يصر الوفد الحكومي على أن مستقبل الأسد يتقرر فقط عبر صناديق الاقتراع.
من جهتها، شددت عضو الوفد المفاوض إلى جنيف بسمة قضماني على أنه “بات من الضروري، أكثر من أي وقت مضى، التوصل إلى حل سياسي للنزاع”، وقالت في بيان، تعليقًا على هجمات بروكسل، إن مفاوضات جنيف “تعد اليوم أساسية لاستعادة التوازن السياسي العام وتجنب فوضى يهددنا بها المتطرفون الذين يضربون هنا في أوروبا، وهناك في الشرق الأوسط”.