علق الخبير الاقتصادي، عبدالخالق فاروق، على التعديل الوزاري الجديد الذي أتى بعشرة وزراء جدد، بعدة ملاحظات من حيث الشكل والمضمون؛ حيث قال -في منشور له على “فيس بوك”-:

“أولًا: من حيث الشكل:

1- معظم الوزراء الجدد جاءوا بالطريقة نفسها التي كان يأتي بها مبارك بوزرائه، أي ممن لا تاريخ وطني لهم، ولا مواقف معلنة منهم حول السياسات العامة في مصر، ولم يشاركوا أبدًا في حياتهم في مظاهرة سواءً ضد الداخل أو الخارج، أي ليس لهم عقل سياسي ومواقف سياسية تعطيهم العمق المطلوب.

2- معظم من عينوا وزراء والباقون من التشكيل القديم غير معروفين للرأي العام؛ بمعنى لم يكونوا سوى رجال ونساء في قاعة الانتظار لنظام مبارك ولجنة سياساته”.

ورأى “فاروق” أنه ثانيًا: من حيث المضمون، فإن ملاحظاته على التعديل الوزاري هي:

1- السادة والسيدات الجدد من مدرسة البورصجية، أي من العاملين في أسواق المال والبورصة فتغير واحد وجاء رديفه، وهم بالتالي ليسوا من أنصار التنمية ونحن لا نتوقع تغييرًا في السياسات على الإطلاق؛ لأن العقل الأعلى الذي أتى بهم عقل غير سياسي، هو عقل عسكري أمني متواضع التفكير وكثير الادعاء بالمعرفة.

2- بعض من جرى تعيينه مثل السيد أشرف الشرقاوي من رجال البورصة والعاملين فيها منذ سنوات، برغم أنه شغل منصب رئيس هيئة الرقابة المالية خلفًا لزياد بهاء الدين، ومن أتى به وزيرًا لقطاع العمال العام يعني بوضوح أن قطار الخصخصة سوف يعود سيرته لأن الرجل من الكارهين للقطاع العام على طول الخط.

3- البورصجية بطبيعتهم، رجال ونساء صفقات وليس تخطيطًا وتنمية وعدالة اجتماعية، فهذا الكلام لا يناسبهم ولا يتفق مع تربيتهم الفكرية، ومن ثم فإن انتظار سياسات للعدالة الاجتماعية ونظام ضريبي عادل يأخذ من أرباح الأغنياء ورجال المال والأعمال لصالح إعادة بناء البلد وقطاعاتها المختلفة لا تنتظروها.

4- المشكلة الحقيقية في عقل وتفكير رئيس الجمهورية الحالي، تمامًا كما كان مبارك؛ فقد أتى بمن يقول له آمين ويصبح مجرد سكرتارية للرئيس”.