استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون والمدونون والنشطاء في كافة أنحاء المغرب, وذلك بعض توقيف المدون «حسن برهون» واحتجازه, وكذلك التهديدات والاعتداءات التي حدثت للصحفي «أحمد المريني», بالإضافة إلى تعرض الناشط «محمد المرابط» لحادث سرقة مدبر.
وأضافت الشبكة – في بيان لها -: إن سلطات الأمن قامت في منتصف الشهر الماضي بالاعتداء على المدون والصحفي «حسن برهون», واعتقاله أثناء قيامه بتصوير حملة أمنية كانت قوات الشرطة تنفذها ضد الباعة الجائلين بوسط المدينة في «تطوان» استعدادا لزيارة ملك المغرب للمدينة.
وقد صادرت السلطات الكاميرا الخاصة به, وأودعته في ولاية الأمن بالمدينة, قبل أن تطلق سراحه في وقت لاحق, إثر تداول خبر احتجازه على نطاق واسع, وانطلقت حملة واسعة لدعمه والمطالبة بإطلاق سراحه, وتدخل العديد من الحقوقيين للإفراج عنه.
ويعد «برهون» من أهم النشطاء المغربيين على الإطلاق في مجال الحريات والحقوق, وهو عضو «صحفيون بلا حدود», ومعروف بنشاطه الإعلامي على المدونات والمواقع الإلكترونية، كما أنه يقوم بمبادرات جريئة لدعم ضحايا الفساد بمدينة «تطوان», وقد سبق اعتقاله عدة مرات كان أشهرها في عام 2009.
من ناحية أخرى تعرض الصحفي «أحمد المريني», مراسل راديو MFM, والمقيم في حي «بوزغلال» في طريق السد بالمضيق لمضايقات عديدة حولت حياته هو وأسرته إلى جحيم لا يطاق, وكان آخر هذه المضايقات الهجوم على منزله بالحجارة أواخر الشهر الماضي.
وفي نفس سياق الاعتداءات التي يتعرض لها النشطاء المغاربة, تعرض الناشط والصحفي «محمد المرابط» لحادث سرقة مدبر أمام منزله نهاية الشهر الماضي, ففي وضح النهار قام شخصان بالاقتراب من «المرابط» وهو يفتح باب منزله, وسرقا حافظته التي كانت تحتوي على وثائق مهمة خاصة بعمله الإعلامي, ولاذا بالهرب.
وأكدت الشبكة استنكارها لهذه الاعتداءات التي تتنافى مع قيم الديمقراطية, وتخالف وعود السلطات باحترام حرية الرأي والتعبير, وحرية الصحفيين في العمل.
كما أدانت الشبكة العربية استهداف الصحفيين والنشطاء والمدونين, وتكرار الاعتداء عليهم, وتقاعس الشرطة عن حمياتهم, وطالبت الشبكة السلطات المغربية بوضع حد لمسلسل الترهيب المتزايد, والذي يتعرض له الصحفيون والنشطاء في الفترة الأخيرة.