أظهر مقطع فيديو تداوله العديد من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما للحرج خلال محاولته تنفيذ تقليده المتبع مع جميع الزعماء الدوليين، في التربيت على كتف نظيره الكوبي راؤول كاسترو؛ حيث رفض الأخير ما فعله أوباما.
وكشف الفيديو أن أوباما حاول بعد المؤتمر الصحفي المشترك أن يربت على كتف كاسترو، إلا أن الأخير صد محاولته هذه ورفع يد أوباما بدلاً من ذلك.
وبدأ باراك أوباما زيارته التاريخية إلى كوبا، مساء الأحد الماضي، والتقى خلالها نظيره الكوبي راؤول كاسترو، فيما تشكل الزيارة انفراجة غير مسبوقة بين البلدين بعد نحو 5 عقود من القطيعة.
ويتعرض أوباما لانتقادات في الولايات المتحدة تطالبه بالضغط على حكومة كاسترو الشيوعية حتى تسمح بالمعارضة السياسية وتفتح اقتصادها الشيوعي، بينما قال كاسترو: إن كوبا لم تحد عن ثورتها التي قامت منذ 57 عامًا، وطالب مسؤولو الحكومة الكوبية الولايات المتحدة بأن تنهي الحظر الاقتصادي الذي تفرضه على بلادهم، وتعيد قاعدة “جوانتانامو” البحرية إلى كوبا قبل أن تستأنف الدولتان العلاقات الطبيعية.
وقبيل الزيارة، وافق البيت الأبيض على تخفيف جديد للعقوبات، على أن يكون قرار رفع العقوبات بشكل كلي عن هافانا على أجندة الرئيس الأميركي المقبل، بينما وافقت الخزانة الأميركية لشركة “ستاروود” للفنادق فتح فندقين في هافانا في سابقة منذ الثورة الكوبية في 1959، فيما تطمح هافانا إلى إلغاء العقوبات والحظر الأميركي كليا، واستقبال سياح أميركيين، وتبادل التعاملات دون عقبات، وجذب استثمارات أجنبية لدعم الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها راؤول كاسترو.
وقال أوباما بعد وصوله إلى هافانا “إنها زيارة تاريخية ومناسبة تاريخية”، وكتب على موقع “تويتر” فور وصوله بالإسبانية: “كيف الحال يا كوبا؟”.
وأضاف: “لقد وصلت الآن متشوقًا لمقابلة وسماع الشعب الكوبي بشكل مباشر”، واعتبر أن زيارته مجرد “خطوة أولى” في العلاقة الجديدة بين البلدين، كما سيشارك أوباما في منتدى يضم مستثمرين أميركيين وممثلين عن شركات القطاع العام الكوبي.
وبينما لم يكن الرئيس الكوبي في استقبال أوباما، أكد البيت الأبيض أنه لا يعتبر عدم استقبال الرئيس الكوبي لنظيره الأميركي يمثل أي إساءة.