كل أم مصرية في عيدها تنتظر لم شمل الأسرة في هذا اليوم، لكن هناك من الأمهات من افتقدن حضور أبنائهن في مثل هذا اليوم، فمن الأبناء من ارتقى إلى ربه ومنهم المختطف الذي لا يعلم مصيره، وآخرون غيبتهم السجون.. كل جريمتهم أنهم رفضوا إلا أن يعيشوا أحرارا، من هؤلاء الأمهات:
سناء عبدالجواد
والدة أسماء البلتاجي، التي ارتقت إلى ربها في أحداث فض رابعة، ولم يتم فتح تحقيق في مقتلها حتى الآن.
تقول خلال منشور سابق لها على “فيسبوك” عن حنينها لبنتها: “كانت حياتك كلها يا أسماء مع الله ولذلك كانت آخر كلماتك يا الله يا الله.. حرموني منك يا حبيبتي.. بل حرمت مصر من أسماء وكل شهدائنا الأطهار اللهم أرنا في الظالمين آية تشفي صدورنا”.
أم حبيبة
ارتقت حبيبة عبدالعزيز، هي الأخرى في أحداث فض رابعة والتي قالت عنها والدتها: “غابت عنا بجسدها، لكننا نشعر دائما بروحها تحلق حولنا، نشتاق إلى مجالستها، إلى ضحكاتها، إلى مناكفاتها؛ فقد كانت رحمها الله خفيفة الظل، تجتهد دائما في رسم الابتسامة على شفاهنا”.
وتضيف أم حبيبة -في حوار صحفي: “افتقدت عون حبيبة ـ كأخت لي ـ في كل شؤون الحياة قبل أن تكون ابنة، وكزميلة إعلامية لا تبخل عليّ بالمشورة والرأي الذي كنت أقدره وأحترمه، وأنزل عليه في معظم الأحيان”.
والدة شهيدين
هاجر محمود، والدة شهيدين، ومعتقل، وزوجها شهيد، والتي أعربت عن افتقادها لأبنائها في ذكرى عيد الأم.. هي أم لثلاثة أولاد وبنتين، عبدالرحمن نادر، قتل بمذبحة رابعة، والطالب بكلية الإعلام، وحذيفة نادر، قتل بحلوان في مايو 2014، والطالب بكلية حقوق، وعبدالله نادر، المعتقل.
تقول – في حديثها لـ”رصد”- إنها لا تشعر مطلقا بافتقادها لولديها الشهيدين؛ لأنها تعلم أنهما في ذمة الله، إلا أنها تشعر بالحنين لولدها عبدالله المعتقل، والذي زاد اليوم، مشيرة إلى أنه كان يمتلك جميع الصفات الحسنة، وكان بارا بوالدته.
وتمنت أم الشهيدين أن يتم الإفراج عن نجلها المعتقل في سجن العقرب، والذي تم تهديده بالاعتقال منذ أن كان مع جثة أخيه في المشرحة، حتى تم اقتياده بعدها من الطريق، بمنطقة مايو، وتم تلفيق العديد من التهم له.
وقالت إن والدهما استشهد في نوفمبر 2011، خلال الأحداث التي تلت ثورة يناير، مشيرة إلى أن أولادها تربوا على القرآن وصلاة الفجر، وأنهم حفاظ لكتاب الله، متمنية أن تراهم في أعلى عليين.