كشفت الوثائق الأميركية المسربة من بريد وزيرة الخارجية الأميركية “هيلاري كلينتون”، عبر”ويكيليكس”، عن التواصل الدائم لقادة الجيش المصري مع الإدارة الأميركية فيما يتعلق بالشأن السياسي في مصر.
تبدأ الوثيقة بحزء مطموس لتصنيفه كـ”سرّي للغاية” مع عبارة “ذهبنا إلى “آن باترسون” من أجل توليها مهمة السيسي”.
تتحدث الوثيقة عن مقابلة أجراها اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح، ووزير الإنتاج الحربي الحالي مع “وندي شرمان” وكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية”، و”آن باترسون” السفيرة الأميركية في القاهرة، و”مات سبنس” مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، كشف لهم العصار عن مطالبات الجيش بالتدخل في الشأن السياسي، وجاءت هذه المقابلة بعد تصريح السيسي أن “الصراع بين القوى السيساسية قد يؤدي إلى انهيار الدولة”، وهو ما اعتبر آنذاك رسالة تحذير للجميع بحسب ما ذكرته وكالة “دويتشه فيله”.
وذكرت الوثيقة أن الجيش قلق جدًا من الموقف في السويس وبورسعيد، وتهديدات “الأولتراس” لقناة السويس.
وتابعت: “أخبرنا اللواء العصار أنه حث “الأربعة الكبار” من قادة المعارضة بإدانة العنف، والمشاركة في الحوار الرئاسي، وكان اللواء العصار محددًا حول التشجيع الذي حظي به الجيش للتدخل لكنهم عازمون على البقاء بعيدًا”.
واعتبرت “وندي” مرسلة الوثيقة، أن البيان الذي أصدره السيسي تحذير لكل الأطراف للعمل سويًا لحل جميع المشكلات السياسية.
وتختم بالتوصية بأن يتم تشجيع المعارضة لكي تضغط على الحكومة للمصالحة الوطنية، وإدانة العنف بشكل واضح ومتكرر.