كشفت التسريبات الأخيرة لبريد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والتي نشرها موقع “ويكيليكس” الاهتمام الكبير الذي توليه الخارجية الأميركية للشأن الداخلي المصري.

بتاريخ 29 يناير 2011 أرسلت إحدى مساعدات وزيرة الخارجية الأميركية “هوما أبدين” رسالة بريد إلكتروني إلى “هيلاري كلينتون” تتناول الأوضاع الميدانية في مصر، كان من بين ما رصدته الرسالة الوضع الداخلي مثل إعلان التلفزيون المصري مد حظر التجوال، والإعلان عن مقتل 62 وإصابة 2000 شخص، وتحدي حظر التجوال في المعادي، وتنصيب “مبارك” لأحمد شفيق رئيساً للوزراء، إلى غير ذلك من الأحداث.

كما رصد التقرير الوضع في مصر.. فبحسب الوثيقة هناك تقارير غير مؤكدة صادرة من القوات متعددة الجنسيات في سيناء تتحدث عن الهجوم على أقسام الشرطة في رفح والعريش وإخلائها، كما تسلمت القوات متعددة الجنسيات تقارير غير مؤكدة عن موافقة “إسرائيل” على نشر مزيد من القوات المصرية في المنطقة.

تحت عنوان “ردود الفعل الدولية” رصد التقرير الإجراءات التي اتخذتها السفارات الأجنبية التي كان منها إعلان السفارة الكورية مغادرة جميع أفراد علائلات البعثة الدبلوماسية، بينما تفكر السفارة التركية، والفرنسية، والإيطالية في إجراءات مماثلة؛ بسبب عدم تأكدهم من قدرة قوات الأمن المصرية على دعمهم، في حين تم إخلاء أفراد عائلات العاملين في شركات مثل “كوكولا”، و”شل”، و”برتش بتروليم”.

ولفت التقرير إلى لجوء 50 إلى 60 من أعضاء البعثة الدبلوماسية إلى المأوى الآمن في السفارة ليلة التاسع والعشرين من يناير، بالإضافة إلى قيام اللصوص بسرقة مبنى في الدقي يقيم به من ست إلى ثماني عائلات من أفراد البعثة الدبلوماسية.