حذر كبير مفاوضي المعارضة المسلحة تعبان دينق قاي، من انهيار اتفاق السلام مع الحكومة، على إثر عدم التوافق في مسألة الترتيبات الأمنية، مشيرًا إلى أن الحكومة رفضت مناطق تجمع قواتنا في غرب بحر الغزال، وفي إقليم الاستوائية.
وقال دينق قاي، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين: “الحكومة رفضت أن تأتي قوات المعارضة إلى جوبا بأسلحتها الثقيلة، بعد أن وافقت دول الترويكا على المساعدة في ترحيل نحو 1570 جنديًا إلى العاصمة، حسب اتفاق الترتيبات الأمنية”.
وأوضح أن الحكومة رفضت وصول مجموعة من قيادات الشرطة التابعة للمعارضة المسلحة إلى العاصمة قادمين من منطقة فقاك شرقي أعالي النيل، بعد أن رفضت السماح لطائرات الأمم المتحدة بمغادرة مدينة ملكال تجاه فقاك، من أجل إحضار جنرالات الشرطة التابعين لنا إلى العاصمة، للمشاركة في تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية.
وأكد كبير مفاوضي المعارضة أنهم “ظلوا ملتزمين بتنفيذ بنود اتفاقية السلام منذ وصولهم جوبا، من أجل إنقاذ البلاد”، كما ربطت المعارضة المسلحة عودة زعيمها ريك مشار، إلى جوبا لتولي مهام منصبه بصفة نائب رئيس الجمهورية في حكومة الوحدة الوطنية، بوصول قواتها إلى العاصمة أولا.
وكان طرفا الصراع في جنوب السودان، قد وقعا على اتفاق سلام أولي في أغسطس الماضي، تحت ضغط من واشنطن والأمم المتحدة وقوى أخرى، واتفقا على اقتسام المناصب الوزارية في يناير، لكن الاتفاق تعثر مرارًا.
وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء 24 فبراير أن سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان ومنافسه ريك مشار قد يواجهان عقوبات إذا لم يلتزما باتفاق السلام.
وقال كيري أمام لجنة فرعية بمجلس النواب الأميركي في جلسة بشأن ميزانية وزارة الخارجية: “نحن جادون جدا بشأن ذلك”، وأضاف: “هذه لحظة حرجة بالنسبة لبقاء جنوب السودان، ومن المهم بالنسبة لمن يعتبرون أنفسهم زعماء أن يقوموا فعليا بدور الزعامة”.
