تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يوضح تفاصيل عملية اغتيال عمر النايف، أحد أعضاء “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، والذي اغتيل، فبراير الماضي، داخل السفارة الفلسطينية ببلغاريا، بعد أن لجأ إليها لحمايته.

وأوضح الفيديو، الذي نشرته “وكالة شهاب”، أن “النايف” تلقى اتصالًا من صديق له، حذره من أنه في خطر، وهو ما جعله يتوجه للسفارة الفلسطينية في بلغاريا، طالبًا للحماية.

قام جهاز مخابرات الاحتلال “الإسرائيلي”، بدراسة موقع السفارة، وتمشيط المكان، والتجهيز لعملية الاغتيال، وبحسب الفيديو اتصلت السفارة بشركة تتبع الموساد لصيانة كاميرات المراقبة، وأرسلت الشركة شخصين قاما بفحص السفارة والاتفاق مع جاسوس داخلها على مساعدتهما.

وقبل عملية الاغتيال، قام موظفو السفارة، بإخلائها؛ بدعوى قضاء إجازة، وذلك بسبب أعمال الصيانة بالمكان، في حين كان “النايف” قد طالب مسؤولي السفارة بتسليمه مفتاح غرفته حتى يتمكن من تأمين نفسه، وهو ما قوبل بالرفض.

وفي يوم 26 فبراير، وصل اثنان داخل حافلة تخص شركة كاميرات المراقبة، وتسللا داخل السفارة، وقاما بتعطيل الكاميرات، ووصلا لغرفة “النايف” وقتلاه على الفور، ثم قاما بمسح آثارهما وآثار جريمتهما من المكان.

(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = “//connect.facebook.net/en_US/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3”; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));

يذكر أن عمر النايف “52 عامًا” من مواليد 1964، وكان قد اعتقل في العام 1986، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه تمكن من الهرب بعد 4 سنوات من الأسر وغادر البلاد؛ حيث عاش في عدة دول عربية، قبل أن يستقر في بلغاريا؛ حيث تزوج من امرأة بلغارية أنجب منها 3 أبناء.

واتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، الموساد “الإسرائيلي” بالوقوف وراء اغتيال النايف، واعتبرها “جريمة حرب وقرصنة دولية تقوم بها السلطات “الإسرائيلية” في ملاحقة المناضلين الفلسطينيين.