صرّح رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، بأن لبنان أخطأ بحق الخليج العربي والعرب، وأوضح أنه سيتم تصحيح ذلك الخطأ في مناسبات قادمة يكون فيها إجماع عربي على موقف، علينا أن نلتزم بهذا الإجماع، وأن نكون جزءاً منه.
وانتقد سلام في تصريحات صحفية، اليوم السبت، دور إيران و”حزب الله” وتدخلهما في بعض الدول العربية، معتبرًا أن مواجهة الدول العربية لهذا التمدد “مشروعة”، ورأى أن الحل الوحيد لمواجهة نفوذ “حزب الله” هو “خيار الدولة”، رافضًا أن يتخذ الحزب من لبنان منصة لمحاربة الدول العربية.
وأضاف: “في ما يخص أمن واستقرار دول الخليج العربي والدول العربية بشكل عام، ليس عندنا لبس”، مؤيداً أي إجراءات تتخذها السلطات الخليجية بحق أي لبناني “تثبت إساءته لمقر إقامته أو تعرض لأمنه”.
واعتبر سلام أن وضع حكومته “ليس سليمًا”، مبررًا عدم القدرة على فتح مواجهة مع الحزب بأنها “حكومة ائتلافية ونحرص على أن لا تنهار، لأن انهيارها يعني انهيار لبنان في ظل الشغور الرئاسي وشلل البرلمان”.
وكرر سلام مطالبته الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله بأن “لا يهاجم ولا يتعرض لدول الخليج وأصدقائنا في المملكة العربية السعودية بالتحديد”، وقال: “لا نريد في يوم من الأيام أن يكون لبنان رأس حربة في إيذاء هذه الدول، ومن البديهي أن لا نقبل أن يتخذ لبنان منصة لمحاربة أو تشكيل حالة عداء مع دول الخليج العربي”.
وبدأت دول الخليج في طرد كل من له صلة بـ”حزب الله” عقِب تصريحاته ضد المملكة العربية السعودية، والتي وصف فيها المملكة بالراعية للإرهاب، وعقِب موقف وزير الخارجية اللبناني الذي رفض إدانة هجوم المتظاهرين الإيرانيين على سفارة المملكة في طهران، ومؤخرًا أعلن مجلس التعاون الخليجي، ووزراء داخلية الدول العربية، تنظيم “حزب الله” منظمة إرهابية.