اشتكى العديد من أهالي قرى “السربوط وانيس دوس والسماكرة” بمحافظة البحيرة من تجاهل المحليات للترع والمصارف هناك، وأصبحت ترعة السربوط والتي تمر بهذه القرى، قنبلة بيئية تهدد حياة المئات من سكان هذه القرى.
وبسبب تجاهل المحليات لنظافة القرى، إلى جانب نقص العديد من الخدمات الصحية، أصبحت هذه الترعة كارثة حقيقة، بسبب اتجاه السكان إلى رمي القمامة، ومخلفات الدواجن والماشية بها، لعدم تواجد أماكن لجمع القمامة.
كما يلجأ السكان إليها في تصريف مياه الصرف الصحي لعدم وجود شبكة صرف صحي بهذه القرى، ما أدى إلى نمو ورد النيل بها، فأصبحت بيئة مناسبة للقوارض والثعابين والأمراض المعدية؛ حيث انتشرت أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد، بين سكان هذه المناطق؛ بسبب ما تحويه هذه الترعة من مخلفات.
وتتضاعف الكارثة عندما يلجأ الفلاحون إلى الري منها لعدم وجود ترع قريبة لري الأراضي الزراعية، فيتم ري الأراضي بمياه تحمل العديد من الأوبئة والأمراض، وتقدر مساحة الأراضي التي تروى من هذه الترعه ما يقارب 200 فدان.
وخلال جولة لـ”رصد” بالقرية، أفاد أحد سكان المنطقة بأنهم بعثوا بشكاوى عديدة لمجلس مدينة حوش عيسى ولكن لا توجد استجابة.
وقالت السيدة سعاد، ربة منزل: “إنهم يضطرون إلى رمي المخلفات هناك لعدم وجود أماكن لها وعدم مرور سيارة المحليات من هذه القرى لجمع القمامة أو ما شابه”.
وأضاف مصطفى: “والله تعبنا وزهقنا واشتكينا كتير ومفيش رد، الحكومة بتتعامل معانا كأننا عبيد وملناش حق في العيشة ولا البلد”.
وأضافت سيدة أخرى: “لو علينا إحنا خلاص اتعودنا على العيشة المرة دي، لكن ولادنا ذنبهم إيه يعيشوا بمرض ملهوش علاج”.