منذ انقلاب 3 يوليو 2013 العسكري على الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، اعتمد النظام الحاكم على سياسة تكميم الأفواه، كأحد أوجه الأنظمة الديكتاتورية المستبدة، والتي منها مصادرة بعض الصحف، أو منع نشر مقال ينتقد الأوضاع الراهنة، أو التحقيق مع بعض مقدمي البرامج بزعم أنهم تخطوا الخطوط الحمراء، وأيضا صدور تعليمات بمنع ظهور بعض الشخصيات، سواء على القنوات الرسمية أو الخاصة الموالية للنظام وأجهزته الأمنية.
وفي هذا التقرير نستعرض عشرة أسماء وضعتهم الأجهزة الأمنية على قائمة الممنوعين من الظهور بالتليفزيون المصري.
1- علاء الأسواني
علاء الأسواني “ولد عام 1957″، كاتب وروائي وطبيب أسنان، عضو في حركه كفاية المعارضة، وبعد أحداث 30 يونيو أصبح الأسواني من أشد المعارضين لنظام عبد الفتاح السيسي.
قال في حوار مع صحيفة “الشروق” في الذكرى الرابعة لثورة “25 يناير”: “الإرهاب يتم القضاء عليه بالعدالة وليس بالقمع، وهناك قمع غير مبرر في مصر الآن، وهذا القمع له أشكال كثيرة جدا، وليس فقط ما تقوم به الشرطة، فمثلا الاستسهال في إحالة الناس إلى القضاء العسكري نوع من أنواع القمع، وأرى أن تهمة الاعتداء على العسكريين، تهمة ملفقة مثل إثارة البلبلة بالضبط، فمثلا سناء سيف هذا الكائن الرقيق الجميل النحيل جدا كيف يمكن أن تعتدي على ضابط؟ وعلاء عبدالفتاح بغض النظر عن اختلافك أو اتفاقك معه، لا ثقافته ولا تربيته تسمح له بأن يسرق سلاحا من عسكري.
2- خالد علي
خالد علي، محام وسياسي، ومرشح سابق لرئاسة مصر، ومن المهاجمين الدائمين للنظام الحالي، وكان آخر هجوم وجهه للنظام أول أمس الخميس، بسبب منع الصحفي حسام بهجت والمحامي جمال عيد من التصرف في أموالهما؛ حيث قال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “ليس غريبًا على الأجهزة التى ترعى عمليات نهب المال العام وتجريف ثروة الشعب بل وتصدر القوانين لحماية النهابين، أن تستخدم تلك الأجهزة كل أدواتها القمعية للنيل والتشهير بالمعارضين أو الحقوقيين عبر المنع من السفر والتحفظ على الأموال، وتلفيق التهم”.
3- عمرو واكد
عمرو واكد، هو ممثل مصري من مواليد عام “1972”، اعتاد الهجوم على عبدالفتاح السيسي، وانتقاد مواقفه بعد أحداث 30 يونيو، واستنكر موقف الإعلام تجاه النظام ووصف الإعلاميين بأنهم “أمنجية”، قائلًا: “مفيش حريات في مصر السيسي “الفاشل”، والمصريين في عهده عايشين في كرب”.
4- عمرو حمزاوي
عادة ما يوجه أستاذ العلوم السياسية الدكتور عمرو حمزاوي رسائل إلى النظام الحاكم، مستهدفًا برسائله استفاقة المواطن من أوهام السلطة، مستنكرا استخدام الإعلام كوسيلة لتزييف الوعي بتبرير مظالم السلطة المروعة وتمرير فساد ممارساتها وادّعاء حضور التأييد الشعبي.
5- ريم ماجد
كان من أوائل القرارات التي اتخذها النظام بعد أحداث 30 يونيو، هو وقف برنامج “بلدنا بالمصري”، الذي تقدمه الإعلامية ريم ماجد على فضائية “أون تي في”، وقالت في حوار مقتضب لموقع “الأخبار” إن القرار عائد إلى “ضغوط سيادية”.
6- جمال عيد
جمال عيد، ﻣﺤﺎﻡِ ﻣﺼﺮﻱ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍلمعتقلين ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ، ﻓﻲ ﻋﻬﺪ “المخلوع”، ﻭﻓي 2004، اﻧﻀﻢ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ، ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ “ﺑﺮﺣﻴﻞ ﻣﺒﺎﺭﻙ”، الأمر الذي أدى لاعتقاله عدة مرات، وواصل معارضته للنظام الحالي بسبب استمرار القمع والمنع من الحريات، ليتم وضعه في قائمة الممنوعين من الظهور في الإعلام الرسمي.
7- رباب المهدي
الدكتورة رباب المهدي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، كان آخر ما وصفت به النظام الحالي بأنه “يهدم نفسه بنفسه”، وقالت في حوار لموقع “مصر العربية”: “النظام الحالي يقود هدم الدولة، حين يطلق العنان لهذا المستوى من القمع وغياب الكفاءة.. بالتأكيد سوف تنهار الدولة بأكملها، ولا بد أن يكون هناك حد أدنى من الأطر القانونية، وإلا ستكون النتيجة “مجتمع تسوده حالة عنف لم نستطع السيطرة عليها؛ ليس فقط من جانب جهاز الشرطة ولكن من قبيل “حرب الكل ضد الكل”.
8- حسام بهجت
حسام بهجت صحفي استقصائي، اعتقل وأفرجت عنه السلطات بعد ضغوط دولية واسعة، بعد القبض عليه إثر نشره تحقيقًا استقصائيًا عن محاكمات لضباط في الجيش بتهمة “التخطيط لانقلاب عسكري”.
9- بلال فضل
هاجم الكاتب الصحفي بلال فضل نظام السيسي، وخاصة أحكام الإعدامات التي صدرت ضد عدد كبير من المعارضين لعبدالفتاح السيسي، وقال: إن مواصلة نظام السيسي سياسة الحفر على الناشف في قاع الهاوية التي أوصل إليها البلاد، ستستمر في جعلنا أمثولة وعبرة لكل الدول الفاشلة والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة.
وأضاف فضل -في مقال له نشر بموقع “العربي الجديد”-: “دولة يسود فيها نظام قضائي مهترئ، يصدر أحكامًا بالإعدام على الموتى، ويمنح البراءات المخزية لمبارك وعصابته، ليستأسد فقط على قادة جماعة الإخوان الذين كنت سأصفق للسلطات القضائية، لو حاكمتهم في قضايا قتل المتظاهرين، أو ثبت تورطهم في العمليات الإرهابية بأدلة قاطعة، وعبر محاكمات جادة وعادلة، شريطة أن يخضع للمحاكمات الجادة نفسها عبد الفتاح السيسي وحسني مبارك ومحمد إبراهيم وحبيب العادلي، وكل قادة الجيش والشرطة الذين تورطوا في قتل المتظاهرين خلال السنوات الماضية”.
10 – كريمة الحفناوي
كشفت كريمة الحفناوي، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، عن تفاصيل منعها من الظهور على التليفزيون المصري، وصدور تعليمات بإلغاء إذاعة الحلقة التي كانت من المقرر المشاركة فيها على الهواء على قناة القاهرة.
وقالت الحفناوي في تدوينة لها: “دعيت إلى برنامج ثوار لآخر مدى الذى تقدمه المذيعة هبة عز العرب ورئيس تحريره عصام سعيد ف قناة القاهرة في حلقة يوم الأربعاء 16 مارس الساعة الخامسة مساءً، وكان الموضوع المحدد للنقاش هو الاحتفال بيوم المرأة المصرية الموافق لهذا اليوم، ونقاش حول المشهد السياسي الراهن بالذات فيما يتعلق بجماعة حماية الدستور وغيرها من الأحداث الجارية”.
واضافت الحفناوي: ذهبت في الموعد المحدد إلى مبنى التليفزيون، فلم أجد تصريحًا لي بالدخول لحضور البرنامج، حضر إلى رئيس تحرير البرنامج معتذرا ومؤكدا أنه جاءتهم تعليمات قبل نصف ساعة من إذاعة البرنامج بإلغاء استضافتي وعرض أى مادة أخرى