رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض، أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري، تعقيبًا على إعلان الأكراد إنشاء فيدرالية في مناطق سيطرتها بشمال سوريا.
وأوضح بيان الائتلاف، الذي نُشر اليوم الخميس، أن “إزالة الظلم الذي أصاب أي فرد، أو جماعة في ظل حكم عائلة الأسد، لا يتم من خلال تنفيذ مشاريع منفردة أو استباقية، بل بدعم خيار الحل السياسي الرامي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، تفتح الباب لبناء المستقبل من قبل جميع السوريين”.
وتابع أن “تحديد شكل الدولة السورية، سواءً كانت مركزية أو فيدرالية، ليس من اختصاص فصيل بمفرده، أو جزء من الشعب، أو حزب أو فئة أو تيار، وإنما سيتقرر ذلك بعد وصول المفاوضات إلى مرحلة عقد المؤتمر التأسيسي السوري، الذي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد، ثم من خلال الاستفتاء الشعبي”.
وأمس، صرّح مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الأبرز في سوريا، سيهانوك ديبو، بأنه جرى التباحث، على شكل النظام في روج آفا وشمال سوريا، قائلًا: “جميع المقترحات الأولية تصب في خانة الفيدرالية”.
وحسب تصريحات ديبو، التي نقلتها وكالات أنباء، فإن “المناطق المعنية عبارة عن المقاطعات الكردية الثلاثة، بالإضافة إلى تلك التي سيطرت عليها مؤخرا قوات سوريا الديمقراطية في محافظتي الحسكة وحلب”، والمقاطعات الثلاث هي كوباني “ريف حلب الشمالي” وعفرين “ريف حلب الغربي” والجزيرة “الحسكة”.
وشارك نحو 150 ممثلًا عن تلك المناطق في الاجتماع الذي يعقد في رميلان في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، وأكد ممثل الإدارة الذاتية الكردية في موسكو رودي عثمان أن “الاجتماع الذي يحدث الآن هو لإيجاد حل للازمة السورية”، مؤكدًا “نحن نرى أن نظاما فيدراليا اتحاديا هو طريقة الحل”، مضيفا أن “الاجتماعات مستمرة الآن في رميلان لبحث شكل الإدارة في روجا آفا وشمال سوريا”.