أكد عدنان أبوعامر، الكاتب السياسي عميد كلية الآداب بجامعة الأمّة بغزة، أن زيارة وفد حماس الأخيرة لمصر لا بد أن يتبعها ثمن تسدده حماس لإعادة العلاقات مع مصر، وذلك عقب إعلان وزير الداخلية المصري تورط حماس في اغتيال هشام بركات.
ورأى أبوعامر في تصريحات لوكالة الأناضول أن مصر ستشترط عدة أمور على حماس، أهمها، العمل ضد تنظيم الدولة في منطقة شمال سيناء.
وأضاف ” سيطلب النظام المصري من حماس أن تلعب دورا في ضبط الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء، التي باتت تشكل نقطة ضعف لها مع استمرار العمليات”.
ويعتقد أبوعامر أن قبول “حماس” التعاون الأمني مع الجيش المصري، ضد تنظيم ولاية سيناء، صعب، مبررا ذلك بقوله: “استراتيجيته حماس تقوم على عدم التدخل في أي شأن داخلي عربي”، لكنه يرى أن حماس قد تؤكد على أنها ستحمي الحدود الفلسطينية المصرية فقط.
وأوضح أن حماس قد تعطي تعهدات غير خطية، بشأن طبيعة التعاون الأمني، وتشديدها على أنها حريصة على أمن مصر القومي، من الصعب على حماس أن تلعب دور الوكيل الأمني، للنظام المصري، في سيناء، ومكافحة الجماعات المتشددة في سيناء، وتقديم ما تملك من معلومات.
وبحسب تقارير عربية فإن الشعب الفلسطيني سيكسب مزايا من اعادة العلاقات المصرية الحمساوية، والتي تنعكس إيجابا على سكان قطاع غزة المحاصرين.
يذكر أن موسى أبومرزوق، رئيس الوفد الحمساوي الذي زار مصر مؤخرا، قد أكد أن الوفد عبر بوضوح عن حرص حركة حماس على أمن مصر، والقيام بكامل التزاماتها، مشددا على أهمية الدور المصري، في القضية الفلسطينية، وحل مشاكل قطاع غزة وفي مقدمتها معبر رفح البري.