رغم فجاجة تصريح المستشار أحمد الزند، والتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن رد الفعل من قبل الكثير من التيارات الدينية جاء ضعيفا ولا يرقى لمستوى التصريح.
السلفيون
جاء موقف شيوخ السلفية هزيلا؛ حيث تجاهل الكثير منهم التعليق على تصريح الزند، في حين علق آخرون تعليقا هزيلا لا يرقى لمستوى الحدث، كما تجاهل الشيخ محمد حسان والشيخ محمد يعقوب التعليق على تصريح الزند، وهو نفس موقف معظم رموز التيار السلفي.
وأفتى محمد سعد الأزهري، مدير مركز الفتح للدراسات؛ الذي يشرف عليه الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، بأنه “يلزم وزير العدل المستشار أحمد الزند وجوبًا أن يتوب إلى الله من هذا الضلال والاستهزاء بنبينا عليه الصلاة والسلام”.
وأضاف “الأزهري”، في تصريحات صحفية له: “إن كنت أرى أنها زلة لسان، إلا أنها تنمُّ عن نوعية منفلتة قد تكون من أكبر الأسباب للفقر والهم والغم الذي نعيش فيه، فجناب النبي عليه الصلاة والسلام لا يعرف قدره إلا من أحبه”.
وتابع: “إذا عظموا القوانين أو السياسيين والرياضيين وغيرهم وهم لا يساوون مجتمعين -ونحن معهم- ظفر نبينا عليه الصلاة والسلام”، وواصل: “فاللهم إنا نبرأ إليك من الاستهانة بحق نبينا ونسأله سبحانه أن يهدي كل ضال”.
حزب النور
وجاء موقف حزب النور السلفي، التيار الإسلامي الوحيد المشارك في العملية السياسية مع النظام الحالي، والذي يدَّعي أنه يحمي الإسلام، ضعيفا؛ حيث تجاهل رموز وقيادات حزب النور التعليق؛ حيث لم يصدر أي تصريح عن الشيخ ياسر برهامي والشيخ عبد المنعم الشحات.
وتجاهل رئيس حزب النور يونس مخيون ومتحدثه الإعلامي نادر بكار وقيادات الحزب وأعضاء هيئته البرلمانية التعليق بخلاف تصريح وحيد خرج من أحد أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب.
وأبدى سامح عبد الحميد، القيادي بالدعوة السلفية، استياءه من تصريحات المستشار أحمد الزند، داعيا وزير العدل إلى إعلان توبته من جديد على حد قوله؛ حيث قال في تصريحات صحفية له: “في حال كان ما تفوه به الزند زلة لسان وخطأ غير مقصود، فلماذا لا يُسارع بالتوضيح والبيان؟”.
وتابع: “الزند أخطأ في مقام النبي صلى الله عليه وسلم، فهل يستكبر أن يتوب عن تطاوله على الرسول”، مطالبا بضرورة رفع دعاوى قضائية ضده، وإقالته فورًا”، مضيفا: “هل نغضب من الرسومات المُسيئة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا نغضب من تطاول الزند على النبي”.
الأزهر
ولم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة للمؤسسات الدينية، والتي جاء رد فعلها ضعيفا وأصدرت بيانات هزيلة؛ حيث لم يذكر بيان الأزهر بشأن الحادث اسم المستشار الزند، وجاء البيان هزيلا وضعيفا.
وأهاب الأزهر الشريف بكل من يتصدَّى للحديث العام في وسائل الإعلام أن يحذر مِن التعريض بمقام النبوة الكريم في الأحاديث الإعلامية العامة، صونًا للمقام النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة، مشيرًا إلى أن المسلم الحق هو الذي يمتلئ قلبه بحب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وباحترامه وإجلاله، وهذا الحبُّ يعصمه من الزلل في جنابه الكريم صلى الله عليه وسلم.
وقال الأزهر، في بيانه: “على الجميع أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو شرف هذه الأمة وعنوان فخارها ومجدها، وعلى هذه الأمة أن تقف دون مقامه الكريم بكل أدب وخشوع وعرفان بالفضل والجميل”.