تعاني شوارع مدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة، من تراكم تلال القمامة، إذ تتكدس أكوام القمامة في الشوارع الرئيسية وبين المنازل، حتى أصبحت مرتعاً للعديد من الأمراض والأوبئة والكلاب الضالة والحشرات والناموس، في حين اختفت معظم صناديق القمامة، ولوحظ غياب تام لسيارات مجلس المدينة رغم تحصيل رسوم جمع القمامة على فاتورة إيصال الكهرباء في ظل غياب الأحياء والمحليات عن القيام بدورها في إزالة هذه التلال بالمدينة.
كما يستخدم سائقو سيارات القمامة في الأعمال الخاصة التي توفر لهم ربحا خاصا، متجاهلين تماما سلاسل القمامة التي تطوق المنازل والأحياء، والتي نشرت الأمراض والأوبئة التي أصابت الأطفال.
وخلال جولة لـ”رصد” داخل المدينة، قال صابر سعيد أحد أهالي منطقة الطرانة: “إن القمامة أصبحت عبئًا إضافيًا على كاهل المواطن، وزادت من مشاكله المعيشية التي فشلت الحكومة في حل أي منها”.
وأكد مصطفى يسري، أن سيارات المجلس تتواجد دائمًا بمنطقتي السبكية والسوق الغربية، لكنها في أعمال خاصة بالسائقين، وليس لإزالة أطنان القمامة من هذه المناطق.
وأضافت مديحة الشاذلي ربة منزل: “عمال النظافة عند مرورهم لإزالة القمامة، يقومون بإزالة جزء وترك الآخر، ولا يقومون بتنظيف جاد للمكان”، بينما أشارت ميرفت سلامة إلى أن “عمال النظافة يعملون بقدر رواتبهم التي لا تكفي معيشتهم”.