وصف هيثم أبو خليل، الناشط الحقوقي ومدير مركز “ضحايا” لحقوق الانسان، تصريحات مختار نوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، والتي نفى فيها وجود حالات اختفاء قسري، بالمشينة والتي تأتي على جثث وحقوق المظلومين في مصر.
وقال “أبو خليل” -في تصريح خاص لـ”رصد”-: “إن تصريحت نوح مؤشر للخصومة الفاجرة؛ فهو يقوم بمسح وجه السفاح السيسي، والخصومة مع الإخوان جعلته يفجر على حساب المظلومين، واختار طريق الشيطان ليسير فيه”.
ووجه “أبو خليل” رسالة إلى “نوح” قائلًا: “أنت كنت المحامي المحترم الذي دافع عن حقوق الناس، لكنك الآن تتمرغ على حساب جثث الأبرياء، وارتميت نحو النظام لتبرر الانتهاكات والفجور، فقد انحزت بصورة مجرمة نحو العسكري، وأدعوك للعدول عما أنت فيه قبل أن يأتيك الموت في أي لحظة”.
وأشار “أبو خليل” إلى أن “نوح” بحث عن تقدير الذات مع نظام السيسي؛ حيث المنصب والتقرب إلى السلطة، وذلك ما لم يجده مع نظام الإخوان، لكن ذلك لا يعتبر مبررًا لاستباحة الدماء والظلم.
وأكد أن التعامل غير المنضبط من قبل الإخوان مع بعض الشخصيات، سواءً داخل الإخوان أو خارجها، نتج عنه العديد من أمثال مختار نوح وثروت الخرباوي.
وكان مختار نوح، قد صرح أن مصر لا يوجد بها حالات اختفاء قسري، ولكن حالات احتجاز دون سند من القانون.
وأضاف “نوح”، في مداخلة هاتفية على قناة “دريم”، أمس الخميس، أن الاختفاء القسري يدل على تغيب أشخاص دون معرفة أماكنهم، ولكن ما يحدث في مصر هو وجود محتجزين في سجون معلومة لا يعرف أحد عنهم شيئًا وكيف يُعاملون، مؤكدًا أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يؤدي واجبه دومًا تجاه مطالبة الدولة بمحاسبة المتجاوزين في حق أي مواطن، سواءً داخل وزارة الداخلية أو خارجها.