سألني سؤالا عابرا الان في سيناء لمن الولاء ،، انتظر سيدي سيظل ولاء سيناء لله ولرسوله وللمؤمنين والوطن سيبقى مصر ، هذا ما نؤمن به ونعمل لاجله ،،
لكن الان مع بشاعة ما يجري
لا ادري كيف سيستطيع معلم التربية الوطنية ان يغير صورة المدرسة او المعهد المهدم بفعل قصف طائرات الجيش المصري في ذهن هذا الطفل الذي كان بالامس فقط يلعب داخل هذه المدرسة ويمرح فيها ويمزح ، فإذا أضيف اليها صورة ذلك الضابط الذي جاء الى بيته او بيت احد جيرانه فوجدهم في أمان يجلسون يتسامرون فأخرجهم منه وأشعل فيه النيران ثم استدار الى حظيرة بهائمهم فأطلق النار على حيوانات بكماء كانت جزء من حل مشكلة معيشتهم العسرة جدا !
كيف سيستطيع ان يقول له ان هذا الضابط وطني ويحبنا ويعمل لأجل مصلحة الوطن والمواطن ، هذا الضابط الذي حرق قلوب الناس قبل ان يحرق بيتهم ، وقصف مستقبل الأطفال قبل ان يقصف مدرستهم ، هذه هي البيئة التي ينشأ فيها هؤلاء الأطفال يصبر بعضهم بعضا (أنتم حرقوا بيتكم وقتلوا نعاجكم ، احمدوا ربكم انهم قتلوا في دار فلان أباهم بدون ذنب او جريرة ، وفي دار فلان قصفوا البيت وفيه أهله فماتوا جميعا) يصبر البعض الاخر بفارق المصائب والبلاوي ، كيف هي ذاكرة الطفل؟ ماذا صنعت بها هذه المشاهد؟ كيف يفكر؟ وفي ماذا يفكر؟
انها صناعة المستقبل المظلم وبالمرة !!
مستقبل يفقد فيه جيل باكمله كل ورايه ترويها وكل قصة تحكيها ، نعم هذا هو المشهد يا ساده ان الجرافات التي تجرف أراضي أصحابها يملكون انواط امتياز لخدمتهم الوطنية التي قدموها لمصر ولجيشها ،. هي لا تجرف الارض ولكن تجرف النفوس من بقية حب لمصر تجرف المستقبل لدى هؤلاء الأطفال تجرف ملكة التسامح والتغافر والمنطق من النفوس والعقول.
لصالح من يتم ذلك وما الهدف ؟
ثم أين موقف الوطنيين المصريين ؟ أين موقف الرموز والقيادات ؟ أين موقف الأحزاب والجماعات أين موقف شرفاء الجيش والمخابرات الذين خبروا أهل سيناء وتعاملوا معهم
أين موقف الاعلاميين والساسة أين موقف الشعب المصري ام ان صوت القذيفة اصم الاذان وبريق النيران اعمى العيون وهاجس الرعب والخوف وظلمة المتاهة أضلت العقول فما من مجيب ،
فقط حتى رسالة تقول للناس نحن معكم نحن لا نقر بقتلكم ولا تشريدكم !!
سيدي هذه الحالة في سيناء عدو ظاهر متربص من الشرق وحكام بغاة ظلمة وشعب مغيب وصامت من الغرب وفي المنتصف ضاعت سيناء فلا حرمة لبيت ولا لدم ولا لحيوان القتل يطال كل شئ ، وتفتقت الذهنية العسكرية عن صناعة الاٍرهاب اللامحتمل الذي يقتل من الجانب الاخر حتى تكون الخيارات كلها سيئة
فلا تسألني الولاء لمن
فهو لله ولرسوله وللمؤمنين وستظل مصر وطنا رغم قسوة ما نلاقي
ونشكوكم جميعا القاتل والمؤيد والمصفق والصامت نشكوكم الى الله
والى الله المشتكي،،، وتحيا مصر ،، لكي يقتلنا السيسي باسمها