دعت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة، إلى مقاطعة انتخابات مجلس الشعب “البرلمان” التي دعا لها بشار الأسد في 13 من الشهر القادم.
ووصف المكتب التنفيذي للهيئة -بحسب بيان نُشر على الموقع الرسمي للهيئة- اليوم الخميس، الانتخابات بأنها تعتبر “مصادرة للجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الحل السياسي التفاوضي في مؤتمر جنيف 3”.
وذكر البيان أن “الملايين من الشعب السوري تعاني أزمة نزوح داخلي، وموجات هجرة خارجية وعدد من المحافظات والمناطق تحت سيطرة مجموعات مسلحة إرهابية من داعش والنصرة ومثيلاتها، مع أن الانتخابات تتطلب ظروفا مستقرة آمنة، وعودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم”.
كما اعتبر المكتب التنفيذي للهيئة أن “المعايير الدولية في ممارسة حق الاقتراع والانتخابات من حياد ونزاهة وشفافية، وتنافس حقيقي غير متوفرة في سوريا”، مضيفًا: “أنه يرى في فكرة إجراء انتخابات مجلس الشعب محاولة لـ”وضع قوى المعارضة والمجموعة الدولية أمام الأمر الواقع، لتحسين شروطه التفاوضية”.
وفي تصريحات سابقة، قال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا هشام الشعار إن الانتخابات التشريعية لن تجرى إلا في مناطق سيطرة الحكومة السورية، مؤكدا أنه لن تفتح مراكز انتخابية في السفارات السورية في الخارج باعتبار أن انتخابات المجلس تتم وفق دوائر انتخابية لكل محافظة وبالتالي فإنه من الصعوبة بمكان فتح مراكز خارج البلاد، بحسب صحيفة الوطن السورية.
وتابع أنه “تم فتح مراكز للترشح لأبناء المناطق الساخنة في المحافظات القريبة منها”، موضحًا أن أبناء الرقة يحق لهم أن يقدموا طلبات ترشحهم في محافظة حماة “وفي حال تعثر عليه ذلك فإنه يحق له أن يقدم طلبه في دمشق أو أي محافظة يوجد فيها”.
وقال الشعار: “إنه لن يتم فتح مراكز انتخابية في مخيمات اللجوء وخاصة على حدود سورية مع دول الجوار حفاظاً على نزاهة الانتخابات ولعدم توافر سبل الأمان في تلك المناطق”.
ويتألف مجلس الشعب السوري “البرلمان” من 250 عضوًا، وتجرى الانتخابات كل 4 سنوات.