أعربت مذيعة التلفزيون المصري عزة الحناوي عن ثباتها على موقفها المنتقد لحكم عبد الفتاح السيسي، في أول حوار لها، مشيرة إلى اضطهاد رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون لها، مؤكدة أن السيسي لم يحقق شيئا مما وعد به.
وقالت عزة الحناوي -في تصريحات صحفية لها اليوم- لا أعرف سبب الهجوم الشرس عليّ مؤخرًا رغم أن الحلقة مُذاعة منذ الأحد الماضي، وأقولها صراحة: إن الهجوم العنيف ضدي تصفية حسابات معي من قبل قيادات ماسبيرو، منذ أيام الرئيس المخلوع مبارك.
وتساءلت: هل إنجازات عصام الأمير تتخلص فى القرارات التى يتخذها ضدي؟ ماذا قدم لـ”ماسبيرو”؟ وما التطوير الذي أدخله على الأستديوهات والتشريعات الإعلامية منذ اختياره رئيسا للاتحاد؟
ودافعت الحناوي عن الحلقة بقولها: “ده رأيي الشخصي ولا أخشى من أحد، وأريد أن أشير إلى أن الحلقة التي يثار حولها الأزمة حاليا تمت إذاعتها الأحد الماضي، ولم يتخذ ماسبيرو قرارا بتشكيل لجنة ثلاثية للتحقيق معي إلا أمس، بعد انتشار الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتم إخطاري رسميا بالتحقيق حتى الآن، وأؤكد أن ما أثاره البعض ضدي بأننى طردت الضيف وأنهيت الحلقة، أمر غير صحيح على الإطلاق”.
وتابعت: “تناولت خطاب السيسي الأخير بشكل ساخر، وقلت إنه يشبه خطاب “هتلر”، وإنه أشبه بإعلان الديكتاتورية فى البلاد، وعلقت أيضا على أنه لا يوجد ما تم إنجازه حتى الآن، ولم يف الرئيس بما وعد به، ولا توجد مؤشرات على أي تقدم ملموس حتى الآن، وأؤكد أن من يعتبر هذا الأمر قلبا لنظام الحكم فهو حر فيما يراه”.
كما فندت الحناوي ما أثير حولها عن بحثها للشهرة، مؤكدة أن رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون يسعى لتصفية حسابات ضدها منذ عهد مبارك.
وعن وصف نظام السيسي بـ”الفاشية”، أشارت إلى أنه لم يتحقق شيء حتى الآن مما وعد به، فيبدو أمام الشعب حين يخرج يتحدث إليه شخصا طيبا وودودا ومؤدبا، ولكنه يقول ما لا يفعل، متسائلة: “ماذا فعل الرئيس في ملف التعليم والصحة والطرق والمرور؟ وكيف يقوم بعمل طرق جديدة ويترك الطرق القديمة المتهالكة التي يموت عليها آلاف المصريين؟”
وأضافت: “لكن للأسف الشعب أصبح يسير بلا جيوب”، فكل شيء أصبح باهظ الثمن، سواء المياه أو الكهرباء أو البنزين، وكل هذا يقع على عاتق المواطن الكادح البسيط، حتى أصبح الفقراء ينسحقون فى نظامه بسياساته وقراراته المخالفة للقانون والدستور بحكم فقهاء القانون”.
كما وجهت عزة الحناوي رسالة للسيسي قائلة: “سبق وقلت أثناء حوار لك على قناة (بي بي سي) أننا نعيش أزهى عصور حرية الرأي والتعبير، فهل ما يحدث معي يدلل على ذلك؟”، كما سبق أن صرح في إحدى تصريحاته، وقال للشعب: “بكرة تشوفوا العجب”، وأقول له: “إحنا فعلا شوفنا في عصرك العجب هنشوف”.
وأكدت مذيعة التلفزيون أن السيسي بإهماله وتجاهله إعلاميي “ماسبيرو” ومداخلاته، إما بقنوات عربية أو مشفرة تعطي رسالة للقيادات لكثير من الإهمال والفساد والتعسف ضد إعلاميين ماسبيرو، رغم أننا نعلم أن احتلال أي دولة يبدأ من إعلامها.
وعن موقفها من البلاغ المقدم ضدها للنائب العام بتهمة إهانة الرئيس وقلب نظام الحكم أوضحت أن مقدمي البلاغ من المحامين المنافقين للسيسي، لافتة إلى أنه طالما لا يوجد قانون رادع في الدولة، سنظل نعيش مع مثل هؤلاء “المواطنين الشرفاء”، وأقولها صراحة أنا ضميري صاحي ولا أخشى أحدًا إلا الله.