أعلنت القيادة السعودية لقوات التحالف العربي، اليوم الأربعاء، التوصل لاتفاق هدنة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية للجانب اليمني، وذلك بوساطات قبلية واجتماعية يمنية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن قوات التحالف العربي خصصت منفذ “علب” الحدودي لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات.
ووفقًا للتهدئة التي تم التوصل إليها استعادت السعودية عريفًا من قوات التحالف كان محتجزًا من قبل الحوثيين، وسلمت 7 يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية.
كان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، قد حذر في فبراير المنصرم، من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن جراء استمرار القصف الجوي المستمر منذ 11 شهرًا وتسبب في وقوع أكثر من 35 ألف ضحية ودمار واسع، داعيًا إلى توفير 8ر1 مليار دولار لسدّ الاحتياجات الإنسانية الملحة في جميع أنحاء اليمن.
وأكد أوبراين في جلسة عقدها مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في اليمن أن الصراع في اليمن يستمر في قتل وتشويه المدنيين وتسبب في معاناة ضخمة ويقوم بتدمير وسائل العيش والديار والجامعات والهياكل الأساسية؛ بسبب القصف العشوائي الذي يتعرض له اليمن منذ شهر مارس 2015م.
وأوضح أوبراين في كلمته أن “أكثر من 35 ألفا من الضحايا بما في ذلك ستة آلاف حالة وفاة أعلنت عنها المرافق الصحية اليمنية، فيما أكدت الأمم المتحدة سقوط ألفين و997 قتيلاً على الأقل و659 مصابًا من المدنيين”.
وأضاف أن هذه التقديرات التحفظية تبين أن أكثر من 700 من الأطفال قد قتلوا وأكثر من ألف جرحوا، مؤكدًا أن هذا الصراع له آثار إنسانية وخيمة.