سادت حالة من الركود التام فى أسواق الخضار والفاكهة بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، بسبب حالة الارتباك التي تسيطر على الحياة الاقتصادية فى مصر حاليا، وسط استياء شديد من التجار بسبب عدم إقبال المستهلكين مما كبدهم خسائر كبيرة.
وقال إبراهيم عمر، بائع خضروات، لشبكة “رصد” أثناء استطلاعها آراء عدد من المواطنين والتجار بالمركز: “الأسعار ارتفعت بنسبة كبيرة جدا بسبب تكلفة النقل وارتفاع أسعارها فى أسواق الجملة، وأيضا العوامل الجوية أثرت على إنتاج المحاصيل من الخضروات والفواكه، مشيرا إلى أن تجار الجملة لجأوا إلى رفع الأسعار لتعويض خسائرهم وهو ما يجعل البائع البسيط فى موضع اتهام بالاستغلال من المشترين.
وأوضح أحمد حسين، بائع فواكه، إن ارتفاع الأسعار أصبح أمرا طبيعيا هذه الأيام، والثمن الذى يحدده تجار الجملة يشترى به تجار التجزئة وليس أمامهم خيار آخر، مؤكدا أنهم لا يرفعون الأسعار من تلقاء أنفسهم، مشيرا إلى أن “زيادة الأسعار فى الأسواق كانت بسبب ارتفاع الاسعار فى أسواق الجملة والتغيرات المناخية”.
p>ومن جهته، قال محمد عبد الحق تاجر جملة أن المزارع ترفع الأسعار لقلة الإنتاج بسبب سوء الاحوال الجوية وانتهاء الموسم الشتوى وبداية الموسم الصيفى.
وأوضح أنّ السوق يشهد حالة من الركود، مشيرًا إلى أن الركود كبّد التجار خسائر فادحة على مدار الفترة الماضية، وذلك نتيجة نقص القدرة الشرائية للمواطنين بسبب تدهور مستوى المعيشة وحالة التضخم في أسعار السلع.
وقال محمد عثمان، مواطن، أن أسعار الخضار والفاكهة لاتزال مرتفعة، خاصة أن الحكومة لا تضع فى اعتبارها أن جموع المصريين وهم بالملايين غير متاح لهم دائماً سلع المجمعات إن وجدت أصلاً وهم مضطرون للتعامل مع الباعة والتجار الذين لايزالون يمارسون كافة أشكال الاحتكار والتلاعب بالأسعار ؛ لانعدام الرقابة الجادة وعدم تطبيق القانون ، ومن ثم تفاوتت الزيادة المستمرة فى الأسعار ما بين أسواق ومحال المنطقة الواحدة وغيرها من المناطق يتساوى فى ذلك الأحياء والأسواق الشعبية بالراقية .
