عقِب صدور قرار مجلس تأديب وصلاحية القضاة، بإحالة رئيس نادي القضاة الأسبق، المستشار زكريا عبدالعزيز، للمعاش، على خلفية اتهامه باقتحام مقر أمن الدولة بمدينة نصر، صرّح قائلا: “أصبحنا في دولة الخوف والظلم، رجل وقف مع الدولة ودافع عن البلاد -قاصدًا نفسه- وآدي النتيجة، والحمد لله رب العالمين”.
وأضاف عبدالعزيز، في تصريحات صحفية، اليوم، أنه “لم يحظ بمحاكمة عادلة حيث رفض مجلس التأديب الذي يحاكمه الاستماع إلى مرافعات الدفاع ومشاهدة الأسطوانات المدمجة المقدمة لهيئة المجلس، والتي تنفي مشاركته في اقتحام مقر أمن الدولة بمدينة نصر خلال عام 2011”.
وتابع أن “مجلس الصلاحية رفض الاستماع لأقواله أثناء جلسات محاكمته دون مبرر”، متسائلا: “أين العدل؟”، وأشار إلى أن “محاكمته افتقدت ضمانات محاكمات المتهمين الجنائيين من عموم الناس، بالاستماع لأقوالهم وندب الخبراء، والسماح للدفاع بالترافع عنهم”.
وتسلم مجلس التأديب والصلاحية للقضاة، إخطارًا من محضر محكمة الاستئناف، يتضمن طلبًا قدمه المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادي القضاة الأسبق، طالبًا تنحي المستشار إبراهيم عبدالملك، عن محاكمته في قضية اقتحام مبنى أمن الدولة.
يُذكر أنه في 9 أغسطس 2014، أصدر المستشار زكريا عبد العزيز حكمًا بالسجن المؤبد على 3 فتيات إحداهن مصابة بالشلل، على خلفية اشتراكهن في المظاهرات، وفي تصريحات له عقِب الحكم، أكد أنه لم يحاكمهن على أساس انتمائهن التنظيمي بل على أساس أوراق القضية التي قدمت له.
وقال عبد العزيز، إن القضية كان يحاكم فيها 7 أشخاص هم 4 رجال أحدهم حصل على البراءة غيابيًا، و3 سيدات عوقبن بالسجن المؤبد، مبررًا الحكم الذي أثار جدلاً بقوله: “أمامي قضية سلاح وذخيرة وخرق حظر تجول، وبنات متهمات بترويع الناس، هذا ما نعترف به في المحكمة، لا انتماء المتهم التنظيمي من عدمه”، وأضاف عبد العزيز: “من يريد التشكيك في حكمي القضائي عليه بالاطلاع على أوراق القضية بالمحكمة، أنا ماعنديش إخوان ومش إخوان الكل أمام القضاء سواء”.
