طالت موجة ارتفاع الأسعار كل السلع والمنتجات والخدمات بمحافظة المنيا، إذ عصفت بالفقراء والبسطاء ومحدودي الدخل، ولم يسلم منها متوسطو الدخل، مما أدى إلى حالة من الاستياء والغضب الشديد بين الأهالي، حيث ارتفعت أسعار السلع الغذائية هذا الأسبوع بشكل كبير.
وخلال جولة لـ”رصد” في بعض أسواق المحافظة أكد مواطنون أن أسعار السلع والمنتجات أخذت منحنى مرتفعا يزيد يوما بعد يوم خاصة الغذاء، والملابس، والأجهزة الكهربية والمنزلية، ومواد البناء، ومستلزمات الإنتاج الزراعي.
وأشار المواطنون إلى أن الأسعار تتصاعد من حين لآخر، لتلتهم الحد الأدنى للأجور، وأصبح راتب الأسرة المتوسطة الدخل المكونة من فردين لا يكمل الشهر.
وعلى الرغم من وجود فرع لجهاز حماية المستهلك بالمنيا فإنه اقتصر دوره هو وجهاز الرقابة على الأسواق على التواجد داخل المكاتب وظلت الأسعار ما بين المخالفة والتضارب بجانب الغش التجاري.
وحسب محمد حسين، موظف بالمنيا، فإن الغلاء يطيح بالفقراء ومحدودي الدخل دون أن يشعر بهم أحد.
وتابع قائلا “لم يسلم حتى أصحاب الطبقات الفوق متوسطة والحكومة لا تراقب الأسعار، ودور وزارة التموين فقط ضبط اللحوم الفاسدة أو الأطعمة المنتهية الصلاحية في المحلات ولا تلتفت للارتفاع الجنوني في الأسعار”.
وأضاف “بجانب غلاء الخدمات وفواتير المياه والكهرباء حتى الغاز الطبيعي الذي بدأ بـ5 جنيهات أصبح الآن فوق الثلاثين جنيها”.
وأشارت آمال توفيق، موظفة: “مرتبي ومرتب زوجي يكفي بالكاد الشهر لنا كأسرة مكونة من 7 أفراد مطالبين بفواتير مياه وكهرباء وغاز طبيعي ومصاريف دروس وأكل وشرب ولبس”.
“11 جنيه نصيب الفرد اليومي”، هكذا بدأ موظف حديثه، وأضاف “مرتبي 1700 جنيه أعول أسرة مكونة من 3 أطفال وأنا وزوجتي، نصيب الفرد فينا اليومي 11 جنيه حيث إن زوجتي لا تعمل، كيف لـ 11 جنيها تلبي طلبات فرد بكل احتياجاته اليومية؟!”.
وأضافت م. إسماعيل، ربة منزل “أسعار السلع في التموين زادت كثيرا إذ إن كيس المكرونة منذ شهر فقط كان باتنين جنيه وأصبح هذا الأسبوع بـ2.5 وغيرها من السلع زادت اتنين جنيه وأكثر، بينما ارتفعت أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية بشكل جنوني والزيادات تعدت في بعضها الثلاثمئة جنيه”.