تصاعد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بمصر، بشكل محلوظ ومفاجئ، خلال أسبوعين فقط؛ حيث وصل، خلال تعاملات اليوم الإثنين، إلى نحو 9.65 جنيه للشراء، و9.85 جنيه للبيع.
وشهدت السوق السوداء حركة مضاربة كبيرة من الأفراد والمؤسسات وطالبي العملة؛ حيث قفزت بالسعر بشكل جنوني، على الرغم من عطاء البنك المركزي الأخير والذي كان من المقرر أن يحدث تراجعًا بالسوق، ولكن ما حدث العكس؛ في ظل تخوف الأفراد من استمرار الارتفاع.
ووفقًا لتصريحات رئيس شعبة الصرافة، محمد الأبيض، فإن الارتفاع الجنوني في أسعار بيع وشراء الدولار الموازي غير منطقية، ويقف وراءها حركة مضاربة غير مسبوقة، لافتًا إلى أن الشائعات لعبت دورًا كبيرًا في تمسك الأفراد بالعملة الصعبة، وعدم التنازل عنها، موضحًا أن تداول أنباء وشائعات عن قرب تجاوز سعر الدولار مستوى 10 جنيهات أواخر الأسبوع الماضي، لعب دورًا كبيرًا في اختفاء العملة الأميركية، وتمسك حائزيها بها، والمضاربة عليها بشكل ملحوظ، وهو ما أدى بالتبعية لرفع أسعار الشراء من العملاء، لمستويات غير مسبوقة، وبشكل جنوني غير مبرر.
وأضاف -في تصريحات خاصة لـ”رصد”- أن تجاهل السوق الموازية، للعطاء الاستثنائي الذي طرحه “المركزي” أمس الأحد، وضخ فيه للبنوك 500 مليون دولار، يؤكد وجود تلاعب غير طبيعي، فضلًا عن تمسك الأفراد بالعملة الأميركية، كمخزن للقيمة، في ضوء تدهور الوضع الاقتصادي والعملة المحلية، السبب الرئيسي وراء القفزات المتتالية في أسعار الشراء والبيع.
ولجأت الصرافات لرفع أسعار الشراء من العملاء بنسب كبيرة وبشكل متسارع، على أمل اجتذاب الدولار، ما انعكس على أسعار البيع؛ إذ سجل الأخضر مستوى تاريخيًا جديدًا، وهو 9.85 جنيه للدولار.
وفاجأ المركزي السوق، أمس الأحد، بطرح عطاء استثنائي لبيع الدولار، بقيمة 500 مليون دولار، بهدف تغطية طلبات الاستيراد المعلقة لدى البنوك للسلع الأساسية والإستراتيجية، وحافظ فيه على سعر صرف الدولار، مقابل العملة المحلية عند مستوى 7.73 جنيه للدولار الواحد.